صحيفة “ديلي ميل”: الأمير تشارلز تلقّى هدايا ثمينة من حكام البحرين الغارقين في الدماء
من لندن-البحرين اليوم
أثار الكشف عن هدايا تلقاها ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز من العائلة الحاكمة في البحرين, موجة من الغضب والإنتقاد بين صفوف برلمانيين بريطانيين.
صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أثارت هذه القضية في عددها الصادر يوم الخميس (19 يناير 2017) إذ كتبت تقريرا تحت عنوان “ هدايا لتشارلز وكاميلا من حكام غارقين في الدماء: نواب غاضبون بعد الكشف عن هدايا شملت ساعات أهداها النظام الوحشي في البحرين”.
وقالت الصحيفة إن أمير ويلز، ودوقة كورنوول ودوق ادنبره” قبلوا ساعات باهظة الثمن من واحد من أكثر الأنظمة دموية في العالم العربي”.
وفي هذا السياق قالت النائبة العمالية آن كلويد، رئيس مجموعة حقوق الإنسان لجميع الأحزاب في البرلمان البريطاني”إن ذلك يبعث رسالة خاطئة تماما, لا أريد إعطاء أي تأييد لنظام لا يزال تنتهك حقوق الإنسان” وأضافت “ لقد كانت هناك حالات الإعدام قبل بضعة أيام فقط”. واعتبرت النائبة قبول العائلة المالكة البريطانية لهذه الهدايا من العائلة الحاكمة في البحرين “يظهر الإفتقار للوعي”.
وأشارت الصحيفة الى قيام حكام البحرين بسحق الحركة المؤيدة للديمقراطية التي اندلعت في البلاد عام 2011 , وسجنها لقادة المعارضة واصدارها أحكاما باعدام آخرين. كما واشارت الى إعدام الشهداء الثلاث سامي مشيمع وعباس السميع وعلي السنكيس يوم الأحد الماضي.
هذا وضمت قائمة الهدايا الملكية التي تلقاها الأمير تشارلز العام الماضي ساعة، مجموعة الشطرنج، وكتاب ومجموعة من المطبوعات من حاكم البحرين حمد عيسى الخليفة.
وعلى هذا الصعيد قالت المدافعة عن حقوق الانسان بيتر تاتشل “هذه الهدايا فيها شائبة لأنها من نظام متهم بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان” وأضافت “لاينبغي للعائلة المالكة زيارة البحرين، ناهيك عن قبول هذه الهدايا”.
وثالت الصحيفة إن هذا الكشف “يسلط الضوء على الروابط الوثيقة بين العائلة المالكة والعديد من الحكام المتشددين في منطقة الشرق الأوسط”.
يذكر ان هذه ليست المرة الأولى التي يتلقى فيها أفراد من العائلة المالكة البريطانية لهدايا من عائلة آل خليفة, وقد تسببت كونتيسة ويسيكس بعاصفة من الغضب لدى قبولها لمجموعتين من الجوهرات من عائلة آل خليفة خلال زيارتها الى البحرين في ديسمبر 2011.
وكان الأمير تشارلز أجرى زيارة الى البحرين في شهر نوفمبر من العام المضي, والتقى خلالها باركان العائلة الخليفية, وقد افتتح خلالها اول قاعدة عسكرية بريطانية في منطقة الشرق الأوسط.