صحيفة الغاريان: على مرأى ومسمع المجتمع الدولي.. السلطات الخليفية تمنع ابنة الخواجة من السفر إلى المنامة!
البحرين اليوم- لندن
منعت السلطات الخليفية الناشطة الحقوقية مريم الخواجة، من الصعود على متن طائرة متجهة إلى البحرين بعدما كانت تتوجه لزيارة والدها، السجين السياسي الرمز الأستاذ عبد الهادي الخواجة. وتأتي هذه الحادثة بعد أكثر من 12 عامًا من اعتقال والدها في سجن جو الخليفي، وسط مخاوف متزايدة من تدهور حالته الصحية وحرمانه من العلاج الطبي اللازم.
وفي تقرير أعدته صحيفة الغارديان البريطانية، الجمعة 15 سبتمبر، قالت أن مريم الخواجة، التي ترأس مجموعتين حقوقيتين عالميتين وتعمل كمدافعة دولية عن حقوق الإنسان، أبدت انزعاجها من قرار السلطات الخليفية الذي منعها من الوصول إلى والدها.
وفي مقابلة مع وسائل الإعلام، قالت الخواجة: “قيل لنا أنه غير مسموح بصعود الطائرة، ربما كانت هذه فرصتي الأخيرة لرؤية والدي”. وأضافت: “أعلم أن العودة تعني أنه قد ينتهي بي الأمر بقضاء بقية حياتي في السجن، لكنني أفعل ذلك لأنني أشعر أنه لم يعد لدي أي خيارات أخرى”.
وقال سيد أحمد الوداعي، مدير معهد البحرين للحقوق والديمقراطية (بيرد)، “إن هذا الانتهاك الصارخ لحق العودة إلى البحرين هو انتهاك حدث على مرأى ومسمع من المراقبين الدوليين والصحافة الدولية. ولا يمكن للمرء إلا أن يتخيل ما يحدث لأولئك خلف القضبان الذين تمر انتهاكاتهم دون أن يلاحظها أحد”.
وبدورها، أدانت منظمات حقوق الإنسان ومراقبون دوليون هذا الانتهاك لحقوق الإنسان، وطالبوا السلطة الخليفية بالإفراج الفوري عن الرمز الخواجة ولا سيما عن باقي السجناء السياسيين في البحرين.
ويُذكر أن الرمز الخواجة مستمر في اضرابه عن الطعام بعد تعليق أكثر من 800 سجين رأي إضرابهم حتى 30 سبتمبر، وذلك بسبب حرمانه من مواعيده الطبية الضرورية. وهو معتقل منذ ثورة 14 فبراير 2011 بتهم سياسية ملفقة، وقد تعرض للإساءة والاعتداء وللإهمال الصحي الجسيم وحرمان من العلاج اللازم.