صحيفة التايمز البريطانية: معتقلة في البحرين تتعرض للتعذيب بسبب تسريب انتهاكات في السجن
لندن – البحرين اليوم
قالت صحيفة بريطانية يوم الجمعة 28 سبتمبر 2018م بأن معتقلة سياسية في البحرين تتعرض للتعذيب بسبب إطلاع قريبها أعضاء في البرلمان البريطاني لانتهاكات تتعرض لها نساء معتقلات في سجن مدينة عيسى للنساء في المنامة.
وذكرت صحيفة التايمز اللندنية بأن المعتقلة هاجر منصور (50 عاما) دخلت المستشفى في 11 سبتمبر الجاري بعد تعرضها للضرب من قبل مسؤولة السجن، حيث تقضى هاجر حكما بالسجن 3 سنوات بتهم تتعلق بالوضع السياسي في البلاد.
كما أشار التقرير إلى تعرض المعتقلتين مدينة علي ونجاح أحمد يوسف أيضا للضرب، وذكرت بأن قضيتهما مع هاجر تمت إثارتها في البرلمان البريطاني مرارا، إضافة إلى تقرير أخير للأمم المتحدة.
وحذر النائب السير بيتر بوتوملي، عضو البرلمان المحافظ، من أن هذه الحادثة “قد تكسر الصداقة بين المملكة المتحدة والبحرين”.
واستنكر إساءة معاملة السجينات بسبب تقديم معلومات عنهن إلى أعضاء البرلمان، وقال بأن ذلك “غير مقبول”، وفيه “تحد مباشر لقوة العلاقة بين المملكة المتحدة والبحرين” بحسب تعبيره.
وقد أطلع الناشط الحقوقي السيد أحمد الوداعي، زوج ابنة المعتقلة هاجر منصور، النوابَ في البرلمان البريطاني على الوضع في البحرين قبل المناقشة الأخيرة في البرلمان التي تم خلالها التشكيك في التمويل البريطاني للبرامج الأمنية. وكانت صحيفة “تايمز” قد ذكرت الأسبوع الماضي بأن هناك “سرية” محفوفة بالبرامج التي تُقدّم إلى النظام في البحرين، والتي تتضمن تدريب حراس السجون وإنشاء أمانة التظلمات المعنية بالتحقيق في التعذيب.
وأضاف تقرير الصحيفة يوم الجمعة بأن وزارة الداخلية في البحرين، وبعد إثارة السيد الوداعي لقضية أمانة التظلمات وعدم نزاهتها، زعمت بأن إصابات السيد هاجر منصور كان نتيجة ضرب نفسها بنفسها.
وقد كتب أعضاء البرلمان إلى رئيس مجلس النواب، ووزير الشرق الأوسط أليستر بيرت، مطالبات بإدانة تعذيب هاجر منصور، والعمل على وقف الانتقام الذي تقوم به السلطات في البحرين بسبب الناشط الحقوقي للسيد الوداعي.
وقال الوداعي للصحيفة “إنه يكسر قلبي رؤية عائلتي مستهدفة بهذه الطريقة. ببساطة لأنني تجرأت على إلقاء الضوء على الانتهاكات المروعة التي تحدث في بلدي”. وأكد بأنه في حال صمته فلم تُسمع معاناة العديد من العوائل التي تعانى من الأسى، بما في ذلك عوائل المحكومين بالإعدام.
وقالت مايا فوا، من منظمة “ريبريف”، إن توقيت ضرب هاجر “لم يكن مصادفة”، وأكدت بأن ذلك جرى ترتيبه للانتقام من السيد الوداعي “لإبلاغه النواب بحقيقة ما يجري من انتهاكات على يد الحكومة في البحرين”.
وتساءلت فوا عما إذا كانت الحكومة البريطانية ستقف صامتة أمام هذه الانتهاكات “أم أنها ستشعر بالحرج من دعمها لهيئات الأمن في البحرين”.