صحيفة “التايمز” البريطانية: ذعر في بريطانيا بعد أن كشف جهاز المخابرات عن وجود 23 ألف ارهابي في المملكة المتحدة!
من لندن-البحرين اليوم
قالت صحيفة “ذه تايمز” البريطانية السبت(27 مايو 2017) إن ضباط الإستخبارات البريطانية حدّدوا هوية 23 من المتطرّفين” الجهاديين” ممن يعيشون في المملكة المتحدة.
وأوضحت الصحيفة أن حوالى 3 آلاف شخص من هؤلاء يشكلون تهديدا ويخضعون للتحقيق أو المراقبة النشطة فى 500 عملية تديرها الشرطة وأجهزة المخابرات، فيما أدرجت 20 ألف آخرين في استفسارات سابقة، ويصنفون على أنهم يمثلون “مخاطر ثانوية”.
وأشارت إلى أن منفذي الهجمات الإرهابية لهذا العام، وهم كل من سلمان العبيدي، منفذ عملية مانشستر وخالد مسعود، منفذ عملية ويستمنستر؛ كانا من ضمن المجموعة ذات الإهتمام، لكنهما لم يخضعا لأي مراقبة.
وخضعت جهود مكافحة الارهاب للتدقيق مجددا بعد أن تبين أن العبيدي الذي قتل 22 شخصا عندما نفّذ هجوما انتحاريا على حفل غنائي في مانشستر؛ كان موضع اهتمام دائرة الإستخبارات البريطانية (MI5).
وعلى صعيد عملية مانشستر؛ قال المفوض المساعد مارك رولي، وهو أكبر ضابط شرطة في مكافحة الإرهاب في البلاد، إن “الاعتقالات الكثيره” تعني أن “جزءا كبيرا من الشبكة” المرتبطة بالعبيدي قد انتهت.
هذا وحوّلت رئيسة الوزراء البريطانية العملية الإرهابية في مانشستر إلى قضية انتخابية عبر مهاجمة زعيم حزب العمال جيرمي كوربن، الذي ألقى باللوم على العمليات العسكرية البريطانية في الخارج في التسبب بوقوع أعمال ارهابية داخل المملكة المتحده.
وفي هذا السياق قالت تيريزا مي “أريد أن أوضح شيئا واضحا لجيريمي كوربين ولكم: لا يمكن أن تكون هناك ذريعة للإرهاب أبدا”.
ومن جانبه قال وزير الأمن بن والاس لصحيفة التايمز إن “وجود قاعدة بيانات لآلاف المهاجمين المحتملين كان مثالا صارخا على حجم التهديد”. وأضاف “إن هذا يكشف عن حجم تحدي الإرهاب فى القرن الحادى والعشرين”.
وتعليقا على ذلك؛ عبّر أنطوني غليس، رئيس الدراسات الأمنية والاستخباراتية في جامعة باكنغهام؛ (عبّر) عن مخاوفه من هذه الأرقام قائلا “أن يكون هناك 23 من القتلة المحتملين في وسطنا أمر مرعب”، مطالبا بمضاعفة حجم جهاز ال MI5، وتوسيع عدد أفراد الشرطة بقيادة المخابرات”.