صحيفة التايمز: الأمير أندرو زار مركز التعذيب في الشرق الأوسط
من لندن-البحرين اليوم
نشرت صحيفة ”التايمز“ البريطانية مقالة السبت(8 فبراير/ شباط) تحت عنوان ”لأمير أندرو وزيارته لمركز التعذيب في الشرق الأوسط“ تطرقت فيه إلى الزيارة التي أجراها الأمير اندرو إلى البحرين بصفته مستشارا لجامعة ”هيدرسفيلد“.
المقالة كشفت عن أن هدف زيارة كان الترويج لدراسة جامعية في مؤسسة تعذب السجناء المعارضين, وهي الأكاديمية الملكية للشرطة في البحرين التي تعد بمثابة مركز للتحقيق والاعترافات القسرية لنشطاء المعارضة البحرينيين منذ عام 2015 ، وفقًا للروايات التي تم جمعها كل من معهد البحرين للحقوق والديمقراطية(Bird) ومنظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان(ADHRB) من الناجين من التعذيب.
الصحيفة أشارت إلى أن من بين الضحايا ثلاثة سجناء سابقين يطلبون اللجوء الآن في بريطانيا وعشرة منهم تم توثيق رواياتهم عن التعذيب ، بما في ذلك الاعتداء الجنسي الخطير داخل السجن.
واما الدورة الجامعية فتتضمن وحدات دراسية عن الطب الشرعي والجريمة الإلكترونية والإرهاب. ومن جانبها رفضت الجامعة الإفصاح عن مقدار الرسوم التي تقاضتها مقابل تقديم الدورة. واما بشأن مدى التزام الجامعة بمعايير حقوق الإنسان, أوضحت الجامعة أنها راجعت تقريرا وزارة الخارجية لعام 2016 قبل الموافقة على اتخاذ القرار.
يتم تدريس الدورة ، في عامها الثاني ، من خلال زيارة أعضاء هيئة التدريس إلى الأكاديمية التي تقع في المبنى المجاور لسجن جو، حيث يتم احتجاز السجناء السياسيين.
ووفقا لإفادات سجناء مقيمين في مبنى رقم 15 في السجن, فإنهم نُقلوا منه إلى الأكاديمية للاستجواب والتعذيب ، بما في ذلك الصدمات الكهربائية والضرب والاعتداء الجنسي والتعليق بأذرعهم. أحد الضحايا ، عباس عبد علي ، 45 عامًا ، هو شقيق موسى عبد علي ، الناشط المقيم في بريطانيا والذي قدم شكوى إلى الشرطة ضد سفارة البحرين في لندن العام الماضي.
الصحيفة أشارت إلى ان موسى عبد علي الذي حصل على حق اللجوء في بريطانيا بسبب الإضطهاد في البحرين ، اتهم موظفي السفارة بمحاولة رميه من على السطح خلال احتجاجه, و تم القبض على شقيقه بعد أيام من تقديم الشكوى.
المقالة أشارت إلى تورط وزارة الداخلية في “التعذيب المنهجي” للمعتقلين المحتجزين لديها ، وفقا تقرير لجنة التحقيق المستقلة لعام 2011 الذي قبلته الحكومة البريطانية.
ومن جانبه قال سيد أحمد الوداعي ، من معهد البحرين للحقوق والديمقراطية ، وأحد الناجين من التعذيب ، إنه أمر ”ممرض“ رؤية لقطات للأمير أندرو “يحيي” وزير الداخلية ، الشيخ راشد آل خليفة ، الذي “يتحمل مسؤولية” استخدام البحرين المنهجي للتعذيب الذي تم توثيقه جيدًا “.
المقالة أوردت عددا من حالات التعذيب الموثقة ومنها حالة صادق عباس أحمد نصير ، 31 عاماً ، قُبض عليه في ديسمبر / كانون الأول 2017 وحُكم عليه في محاكمة جماعية في أبريل / نيسان 2019 بالسجن عشر سنوات بعد اعتراف كاذبة بتهمة الإرهاب .
وقال صادق“لقد احتجزت بين مبنى 15 والأكاديمية لمدة شهر ونصف ،“, وأضاف “لقد عصبوا عيناي ونقلوني إلى قاعة في الأكاديمية حيث تعرض عدد كبير من السجناء للتعذيب, عندما لم أعط لهم الإجابات التي أرادها المحقق ، بدأ يهدد عائلتي“.
واوضح أنه لم يسمح له بالنوم لمدة ثلاثة أيام, وقد انكر التهم الموجهة إليه امام المدعي العام الذي حضر للاكاديمية لكنه أوضح أن المدعي سحب سلاحه وهدد بإفراغه في رأسه غن لم يعترف, وبعد ضربه اجبروه على افعتراف.
واما الحالة الموثقة الأخرى فهي لعلي حسين فردان كاظم ، 31 عاماً ، قُبض عليه في نوفمبر / تشرين الثاني 2018. وهو في انتظار المحاكمة.
وقال علي “كل يوم يتم اصطحابي من المبنى 15 إلى الأكاديمية للتحقيق, استمر الأمر هكذا لمدة 17 يومًا“ واوضح ان الانتهاك الأول كان عندما جرد من ملابسه وتعرضت لاعتداء جنسي, والركل والضرب على أعضائه التناسلية والتهديد بالاغتصاب, وتهدبد أمه وزوجته وكان طوال الوقت معصوب العينين ومكبل اليدين خلف ظهري.
الصحيفة اوضحت ان كلا من من معهد البحرين للحقوق والديمقراطية(BIRD) ومنظمة امريكيوم من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين(ِ(ADHRB
طالبت في بيان مشترك جامعة هيدرسفيلد بوقف برنامجها الدراسي في اكاديمية البحرين للشرطة التي ترتكب فيها انتهاكات لحقوق الإنسان.