صحيفة “الإندبندنت”: انتهاء الأزمة الخليجية رهن بحسم المواجهة حيالها داخل إدارة دونالد ترامب
من لندن-البحرين اليوم
نشرت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية تقريرا الأربعاء (5 يوليو 2017) تحت عنوان “قطر تتهم السعودية بشن عدوان واضح مع تصاعد المواجهة” .
التقرير أوضح بأن “المواجهة المريرة بين قطر والتحالف الذي تقوده السعودية لا تظهر أي علامة على قرب انتهائها بل تتجه نحو التصاعد ولا يبدو أن أيا من الجانبين مستعد للتراجع وسط اتهامات غاضبة”، لكنها رهنت انتهاء هذه المواجهة بحسم المواجهة الجارية حيالها داخل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير خارجية قطر اتهم جيرانه بـ”العدوانية الفاضحة”، وبفرض “حصار غير مشروع” في “محاولة لإجبارنا على تسليم سيادتنا”.
وقال محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن بلاده “تستعد لمواجهة أزمة طويلة”.
كما أشارت الصحيفة إلى قائمة المطالب التي قدمتها كلٌّ من السعودية والإمارات ومصر والبحرين إلى قطر، ومنها إنهاء “دعمها للإرهاب”، وإغلاق محطة الجزيرة الفضائية ووسائل الإعلام الأخرى، وخفض مستوى العلاقات مع إيران، وإنهاء وجود القوات التركية في قطر، وقطع الروابط مع جماعة الإخوان المسلمين وحماس ودفع تعويضات “لضحايا الإرهاب”.
وبينت الصحيفة أن عبدالرحمن آل ثاني كان يتحدث في مركز تشاتم هاوس في لندن، في اليوم الذي نُشر فيه تقرير وصف السعودية أنها “المروج الرئيسي للتطرف الإسلامي في بريطانيا”.
وأوضحت جمعية هنري جاكسون التي أصدرت التقرير إن هناك “ترابطا واضحا ومتناميا” بين المنظمات الإسلامية التي تتلقى التمويل من السعودية، والوعاظ الذين يروجون للجهاد والإرهاب.
وتتزامن الزيارة كذلك مع تحفظ حكومة تيريزا ماي على محتويات تقرير حول التمويل السعودي للجماعات المتطرفة.
ومن جهته، اعتبر وزير الخارجية القطري محاولات ربط قطر بالإرهاب بأنها “تهدف إلى خلق مشاعر معادية للقطر في الغرب”. لكنه أضاف “هناك تفهم في العواصم الأوروبية بأن الحصار غير قانوني”.
واعتبرت الصحيفة أن خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي ألقاه في السعودية والذي وصفته السعودية بـ”العدواني” ضد إيران؛ “شجّع” السعودية على هذا التحرك العدواني.
ونوّهت الصحيفة إلى التناقض في السياسة الأمريكية تجاه الأزمة مشيرة إلى دعم ترامب للإجراءات السعودية في وقت اتخذت فيه وزارة الخارجية الأمريكية موقفا مغايرا، معتبرة قطر حليفا قويا في الحرب ضد الإرهاب.
وخلصت الصحيفة إلى أن انتهاء المواجهة في الخليج قد يعتمد إلى حد كبير على حسم المواجهة الجارية في إدارة دونالد ترامب حيال الأزمة.