البحرين اليوم – (خاص)
دان الصحافي الأمريكي بين نورتون إزدواجية السياسة الأمريكية في دعمها للاحتجاجات في إيران، في الوقت الذي تدعم ما وصفه بالسحق “الوحشي” للمعارضة في البحرين.
وفي تعليق على تزوير نسبة إحدى التظاهرات الضخمة التي شهدتها البحرين في العام ٢٠١١م ونسبتها إلى الاحتجاجات في إيران؛ أوضح نورتون بأن الولايات المتحدة تواصل التحريض على استمرار الاضطرابات في إيران ولكنها “تدعم الغرق في الدماء بالبحرين” مشيرا إلى أن النظام الخليفي “المستبد” يستند على الدغم الغربي “من الأسلحة الأميريكية والبريطانية لسحق المعارضة بشكل وحشي”.
واتهم نوتون “الداعمين الغربيين” للنظام في البحرين بالوقوف وراء تزوير نسبة فيديو التظاهرة والإدعاء بأنه من إيران، مذكّرا بأن النظام الخليفي، وبدعم من واشنطن؛ استدعى أكثر من ٢٠٠٠ من القوات السعودية والإماراتية في العام ٢٠١١ لسحق الاحتجاجات الشعبية في المنامة.
المدونة والناشطة “بحرين دكتور”@BAHRAINDOCTOR قالت بأن تزوير نسبة فيديو التظاهرة البحرانية ينطبق عليه المثل القائل “رب ضارة نافعة”، مشيرة إلى أن الفيديو بعد إعادة ترويجه ونسبته زورا إلى إيران؛ حصد مشاهدة تجاوزت المليون، وذلك في الوقت الذي لم يتابعه على موقع يوتيوب أكثر من ٢٠ ألف مشاهد منذ ٧ سنوات، أي منذ انطلاق التظاهرة في البحرين في أوج الثورة التي انطلقت في ١٤ فبراير، كما أشارت المدونة إلى أن التظاهرة التي شارك فيها أكثر من ٣٠٠ ألف مواطن بحراني في ٢١ فبراير ٢٠١١ لم تستجلب دعماً للبحرانيين، بل “وُوجهوا بأحقر الألفاظ ووقفت جميع أنظمة الخليج ضدهم” بحسب المدونة “بحرين دكتور”.
وكانت إحدى الصحف الأمريكية والنشطاء الغربيين الداعمين لما جرى في إيران من اضطرابات؛ نشروا فيديو التظاهرة مباشرة من حساب المدونة “بحرين دكتور” إلا أنهم نسبوه إلى إيران، رغم وضوح أنه يعود إلى البحرين، وقد كان لافتا أن الاهتمام بالفيديو أخذ وتيرة متصاعدة باطّراد بعد نسبته الكاذبة إلى ما إيران، وهو ما أكدت المدونة بأنه يؤشر على “إزدواجية الاعلام الغربي والأمريكي والحكومات الغربية (..) تجاه قضايا حقوق الانسان ومطالب الشعوب”، وقالت بأن هذه “الفضيحة” لم تتوقف، وأبقت الصحيفة الأمريكية – التي تلقت العديد من الردود التوضيحية – التغريدة التي نسبت فيها الفيديو إلى إيران!
والجدير بالذكر أن أحداثا عديدة مصوَّرة من ثورة البحرين تعرضت للتزوير والنسبة إلى أحداث أخرى وقعت في بلدان أخرى، مثل سوريا ومصر وفلسطين، ومنها حادثة تفجير رأس الشهيد أحمد فرحان في سترة بشهر مارس ٢٠١١ على أيدي القوات السعودية التي اجتاحت البلاد آنذاك لمواجهة الثورة، وقد تداولت حسابات إلكترونية وبعض المواقع الإعلامية صورة رأس الشهيد المتفجّر برصاص السعوديين ونُسبت تارة إلى سوريا وتارة أخرى إلى فلسطين.