البحرين اليوم – المنامة
تلقّت عائلة سجين الرأي علي عبدالله العرنوط اتصالاً من أحد السجناء أفاد بأن إدارة سجن جو، سيء الصيت قامت بمعاقبته بوضعه في الحبس الانفرادي، بعد احتجاجه على تدهور الأوضاع خلال فترة التشمّس في الساحة الخارجية.
وذكر الناشط الحقوقي علي الحاجي في منشور على منصة “إكس”، الأحد 5 يناير، أن إدارة السجن تواصل سلسلة من الانتهاكات الممنهجة بحق السجناء السياسيين، منها حرمان السجناء في مبنى 3 و5 من حق الاتصال لمدة ثلاثة أيام، مع قطع المكالمات فور حديثهم عن ظروف السجن السيئة. وأشار إلى أن هذه الإجراءات جاءت بعد مطالبة السجناء بإحياء المناسبات الدينية.
وأفادت شهادات من داخل السجن بأن السجناء يعانون أوضاعاً مزرية، حيث مُنعوا لفترات طويلة من الحصول على الأدعية والكتب الدينية، وتم توفير المصحف الشريف مؤخراً فقط. كما يتم تقييد السجناء أثناء خروجهم من الزنازين، والذي لا يتجاوز 40 دقيقة يومياً.
وأشار أحد السجناء إلى أن المعتقلين في مبنى 3 عنبر 2 أُجبروا على ارتداء نفس الملابس التي نُقلوا بها منذ 8 ديسمبر الماضي، مما أدى إلى انتشار الأمراض الجلدية بينهم. كما يُحرم السجناء من الصحف والكتب والتلفاز، مع منعهم من إحياء المناسبات والشعائر الدينية.
وأكد الحاجي أن إدارة السجن تتبع سياسة قمع وإذلال ممنهجة ضد السجناء السياسيين، تشمل العزل التام والحبس الانفرادي لأسباب واهية. وأوضح أن هذه الانتهاكات تُنفذ على أيدي ضباط وشرطة سوريين بقيادة المدعو “خشام”، وبأوامر من جلّاد السجن هشام إبراهيم.
يُذكر أن السجين علي عبدالله العرنوط، شقيق الشهيد أحمد العرنوط، يقضي حكماً بالسجن مدى الحياة منذ اعتقاله في أغسطس 2016، على خلفية الأزمة السياسية التي تشهدها البحرين.
