شهادات تكشف عن انتهاكات للحقوق الأساسية داخل مركز توقيف الحوض الجاف!
البحرين اليوم – المنامة
كشفت شهادة جديدة لأحد المعتقلين المفرج عنهم من مركز توقيف الحوض الجاف في البحرين، اليوم السبت 9 نوفمبر، والذي قضى أسابيع في المركز، عن تفاصيل مقلقة تتعلق بتردي الأوضاع العامة داخل المركز. وأفاد المعتقل أن العنابر قديمة وسقف الزنزانة المنخفض يؤدي إلى تهوية سيئة وأجواء خانقة تؤثر سلباً على صحة المعتقلين.
وقال المفرج عنه أنه رغم توافر أدوات النظافة الأساسية، فإن غياب مرافق لغسل الملابس يزيد من صعوبة الحفاظ على النظافة الشخصية، ما يعكس تدهور الظروف الصحية داخل المركز. وأكد أن الوصول إلى الرعاية الصحية صعب للغاية، خاصة في الحالات الطارئة التي لا تتلقى الاستجابة إلا في الحالات الحرجة، مما أثار القلق حول نقص الرعاية الصحية.
كما أشار المعتقل المفرج عنه إلى أن الإضاءة الخافتة مستمرة داخل الزنازين طوال اليوم، مما يؤثر على جودة النوم ويزيد من مشاعر التوتر وعدم الراحة. وفيما يخص الطعام، ورغم توفر خيارات إضافية، فإن النظام الغذائي يبقى محدوداً ويعتمد المعتقلون بشكل كبير على الكانتين لتحسين نوعية وجباتهم.
وفيما يتعلق بأسلوب المعاملة، بيّنت الشهادة أن طريقة التعامل تختلف حسب شخصية الحراس، حيث يميل بعضهم للخشونة والترهيب، خصوصاً تجاه المعتقلين الجدد أو المضربين عن الطعام. كما أفاد بأن أوقات التريض محدودة بساعة واحدة يومياً، مع منع المعتقلين من التواجد في الأماكن المفتوحة بعد منتصف النهار، ما يزيد من عزلة المعتقلين ويؤثر على صحتهم النفسية.
وفيما يخص الشعائر الدينية، أفاد المفرج عنه بأنه لا يُسمح بإقامة الشعائر الدينية إلا من خلال فتحات الزنزانة، ما يحد من حرية ممارسة الشعائر بشكل مناسب، لافتاً إلى انزعاجه من اضطراره للبقاء في زنزانة مشتركة مع غير المسلمين، مما يعتبره غير ملائم له.
وطالب المعتقل المفرج عنه بضرورة تحسين البنية التحتية والتهوية داخل المركز، وتوفير مرافق لغسل الملابس، وزيادة أوقات التريض، ووضع معايير موحدة تضمن معاملة إنسانية لجميع المعتقلين. كما دعا لتوفير رعاية صحية على مدار الساعة، للاستجابة للحالات الطارئة في أي وقت.