شموع سترة: بين العام 2011 و2016.. الصمود والجبين الذي لا ينكسر
المنامة – البحرين اليوم
في مارس 2011، خرج أهالي سترة في تظاهرة شموع بعد دخول قوات آل سعود إلى البحرين، وتفجير رأس الشهيد أحمد فرحان.
التظاهرة كانت رسالة لقوات “الاحتلال السعودي”، وأكدت صمود الشعب في وجه دبابات درع الجزيرة. لا يزال الستراويون يتذكرون ذلك المشهد، وكيف دخل التاريخ، ولا يزال يكتب فيه البطولات. (شاهد: هنا).
5 سنوات مرّت على تلك التظاهرة، والمشهد هو ذاته، لم يتغيّر الحضور، بل ازداد عدداً، وإصرارا. وبقيت سترة ترفع رأسها، وبإباء أحمد فرحان..
مساء أمس الثلثاء، 15 مارس 2016، خرج المواطنون في سترة، في الشوارع والطرقات ذاتها، رافعين شموع التأبين بذكرى الشهيد أحمد فرحان. الحشدُ كان ممتداً على البصر، وبشعاراتٍ تختصر الموقف الشعبي بعد مضي سنوات على “الاحتلال” و”الاستبداد”. (شاهد: هنا)
تقدّمت صورة الشهيد أحمد فرحان في مستهلّ التظاهرة. هتف الناس بشعار يختصر البيان: “رأسٌ تفجّر، والنصرُ منه نصرٌ مؤزّر”.
وجّه الأهالي الكلام الواضح إلى ما وصفوه ب”شرّ احتلال” يتلظى فيه البحرانيون، إلا أن سلالة أحمد فرحان لازالت حاضرة، ورأسه لم ينكسر، وجبين والده – الذي يُعاني المرض – يُذكّر أهل البحرين بذلك الرأس المقاوِم، وهم لأجل ذلك يقبّلونه، عرفاناً بالجميل، وتذكيرا بالموقف الذي لا يتغير، والذي يحمله آباء الشهداء أمانةً لا تفريط فيها، ولا خذلان.