شكوك في النسبة الرسمية للمشاركة في الانتخابات.. وقوى المعارضة تؤكد نجاح “ملحمة المقاطعة”
البحرين اليوم – (خاص)
شكك مراقبون ومعارضون في صحة نسبة المشاركة في الانتخابات بالبحرين التي أعلنتها السلطات الخليفية يوم السبت ٢٤ نوفمبر ٢٠١٨م، حيث أعلن وزير العدل الخليفي خالد علي بأن نسبة المشاركة بلغت ٦٧٪ وقال بأنها النسبة الأكبر في تاريخ البحرين.
وأعلنت السلطات بأن نسبة المشاركة في الانتخابات النيابية بلغت نحو ٦٧٪ وفي الانتخابات البلدية بلغت ٧٠٪.
وقبل إعلان النسبة الرسمية أصدر تيار الوفاء الإسلامي تقريرا أشار فيه إلى أن نسبة المشاركة لم تتجاوز ٢٠٪، وأكد على أن ذلك بفضل المقاطعة الواسعة التي شهدتها الانتخابات، حيث دعت القوى السياسية والثورية وعلماء البحرين إلى المقاطعة وتنفيذ وسائل مختلفة من الاحتجاج ضدها.
وقال مراقبون بأن أرقام التصويت التي حصل عليها الفائزون في الانتخابات علاوة على جولات الإعادة التي حصلت، تشير إلى “عدم صحة نسبة المشاركة التي أعلنتها السلطات الرسمية”، كما ذكر آخرون بأن ذلك قد “ينبيء عن حجم هائل من الأصوات الباطلة في التصويت، حيث اضطر الكثيرون للإدلاء بأصواتهم خشية التعرض للانتقام والتهديدات التي لوحت بها السلطات للمقاطعين”، كما أوضح معارضون بأن “لعبة الأرقام هي جزء من الحرب النفسية التي تنفذها السلطلة للإيهام بانحسار المعارضة في الشارع العام”.
من جهتها، أكدت جمعية الوفاق (المغلقة) بأن نسبة التصويت التي أعلنت عنها السلطات “غير صحيحة وكاذبة”، وقال الأمين العام المساعد للجمعية، الشيخ حسين الديهي، بأن معطيات الجمعية تشير إلى أن النسبة تتراوح بين ٢٨ و٣٠٪ فقط.
وقال الديهي بأن ما جرى في البحرين هو “إرهاب انتخابي”، ووجه الديهي شكره للمواطنين على المقاطعة الواسعة التي شهدتها الانتخابات، كما أكد تيار الوفاء الإسلامي وحركة الحريات والديمقراطية (حق) نجاح المواطنين والمجاميع الثورية في المقاطعة وتنفيذ وسائل العصيان المدني التي دعت لها الحركتان.