المنامة – البحرين اليوم
للأسبوع الثاني على التوالي، واصل أهالي المعتقلين في سجن الحوض الجاف الاعتصام التضامني في بلدة المعامير، في ظلّ شكاوى مستمرة من السجن تفيد باستمرار سياسة التضييق ضد السجناء.
وبحسب مصادر النشطاء، تحدث السجناء في الحوض الجاف عن سوء المرافق ودورات المياه المخصصة للاستحمام، مشيرين إلى أن أغلبها غير صالحة للاستعمال.
وأفادت الناشطة ابتسام الصايغ بأن الناشط المعتقل الحاج خليل الحلواجي لا يزال معزولا عن سجناء الرأي، حيث قضى فترة من العقاب في الحبس الإنفرادي، وأشارت إلى نقله في توقيف يضم سجناء جنائيين.
وكان الدكتور سعيد السماهيجي نُقل أمس إلى المستشفى بعد تدهور صحته بسبب استمراره في الإضراب عن الطعام لأكثر من 20 يوماً، وتعرض لهبوط حاد وفقدان القدرة على التوازن.
ودخل الدكتور السماهيجي – المعتقل في 4 يناير الماضي بسبب تغريدة دان فيها إعدام الشيخ نمر النمر – في الإضراب احتجاجاً على سوء المعاملة في السجن.
وشكت عائلته من إهمال وضعه الصحي، وقالت بأنه بحاجة إلى متابعة خاصة، إلا أن الجهات الرسمية لم تتجاوب مع الشكاوى التي رفعتها بهذا الخصوص، وأبدت القلق على حياة الدكتور “الذي يموت ببطء”، بحسب تعبيرها.
المشهد ذاته في سجن جو المركزي، حيث شكى محكومون في عنبر 10 من سياسة “الإذلال” و”الإهانة” التي تمارسها السلطات خلال التفتيش، حيث يتم تعريتهم بالكامل، فيما شكت عائلة المحكوم المريض إلياس فيصل الملا من تدهور صحته، وأبدت القلق من استمرار إعطائه العلاج الكيمياوي رغم ضعف المناعة لديه وارتفاع درجة حرارته، وهو ما “يتسبب في المزيد من التدهور في وضعه الصحي، وعدم نجاح العلاج”، وطالبت العائلة بمتابعة علاجه “وفق المنظومة الطبية المتبعة لحالته، وعلى يد إشراف متخصصين، وتحت سقف المستشفى”، إلا أن السلطات لا تزال تُهمل ذلك.
وقد نُقل إلياس إلى عيادة السجن بعد تدهور صحته، حيث إنه مُصاب بمرض السرطان في القولون، وأمضى أكثر عامين في السجن، ويُعاني من إهمال متعمد في متابعة وضعه الصحي.