البحرين اليوم- المنامة
اعتدى شرطي “يمني الجنسية” في سجن جو المركزي على المواطن البحراني علي مهدي علي يوسف السجين لدى السلطات الخليفية أثناء نقله لعيادة السجن لتلقي العلاج اللازم لمرضه.
وروى الأسير علي حادثة ضربه في تسجيل صوتي نشرته اليوم (الأربعاء 4 مارس) المدافعة عن حقوق الإنسان ابتسام الصائغ، أنه وأثناء نقله لتلقي العلاج عن مرض السكري الذي يعاني منه وهو مرض يستدعي رعاية صحية ملائمة، قال للشرطي بأنه يحتاج للذهاب إلى غرفة أخرى بنفس المبنى ليأخذ بطاقته الخاصة بالسجن “بطاقة نزيل” ولكن “الشرطي اليمني” رفض طلب ذهابه شخصياً وقال له أخبر مسؤول المبنى، وعند ذهابه للمسؤول الذي لم يكن متواجد اضطر للذهاب بنفسه لأخذ البطاقة.
واستمر الأسير يوسف في سرد حادثة ضربه، أن الشرطي انهال عليه بالشتائم، وأراد أن يأخذه لمنطقة لاتتوفر بها كامرات ليضربه، فرد عليه الأسير بأنك إن أردت ضربي فضربني أمام الكاميرا، وهذا ماقام به بالفعل “الشرطي اليمني”.
وفي هذا الشأن قالت الصائغ بأن هذا التصرف يدل على أن سياسة الإفلات من العقاب مستمرة وهذا يعزز استمرار هذه التجاوزات.
وأشارت الصائغ إلى أنّ هذا التصرف رد واقعي على فشل تنفيذ توصيات تقرير بسيوني وهو تقرير رسمي ذكر العديد من حوادث التعذيب النفسي والجسدي الذي تعرض له السجناء السياسيين لاسيما قادة الثورة.
وشددت الصائغ إلى أن هذا الاعتداء على المحكوم علي مهدي الذي جرى أمس (الثلاثاء 3 مارس) أثناء نقله لتلقي العلاج لمرضه السكري، يُعد “جريمة قتل بسبق الإصرار والترصد للكرامة الإنسانية” مع النظر للحالة الصحية التي يعاني منها الأسير علي مهدي.
وفي سياق غير منفصل منع الدكتور عبدالجليل السنكيس من أخذ العلاج اللازم لصحته بسبب الإجراءات المحطة بالإنسانية التي تتخذها إدارة سجن مع السجناء عبر إلزامهم بلباس السجن أثناء نقلهم للمستشفى جو وهو نفس السجن الذي ذكرت فيه حادثة ضرب الأسير علي مهدي.
يذكر بأن الكثير من حوادث الضرب جرت على الأسرى السياسيين في سجن جو المركزي التي وصلت عبر تسجيلات مسربة من السجن وكانت أبزها حادثة “انتفاضة سجن جو” التي تؤكد أن أسباب ما وصفته المدافعة عن حقوق الإنسان ابتسام الصائغ بأنها تدل على سياسة الإفلات من العقاب التي تنتهجها السلطات الخليفية.