شبكة (CNBC): البيت الأبيض يدفع السعودية نحو الحرب المباشرة مع إيران
من واشنطن -البحرين اليوم
نشرت شبكة (CNBC) الأمريكية تقريرا الثلاثاء(7 نوفمبر 2017) بقلم “جاك نوفاك” تحت عنوان: “لربما دفع ترامب السعودية وإيران للإقتراب من الحرب”.
أشار فيها الكاتب إلى أن التحركات السعودية خلال الأيام القليلة الماضية تُقرّبها من الحرب المباشرة مع إيران، موضحا بأن هذه العملية “يبدو أنها بدأت منذ لقاء ولي العهد السعودي (محمد بن سلمان) مع الرئيس ترامب في شهر مارس الماضي”.
ولفت التقرير إلى الأخبار الحرجة التي تأتي من السعودية بوتيرة سريعة، وخلاصتها أن “السعوديين يسيرون باتجاه حرب إقليمية واسعة، قد تكون الولايات المتحدة قد ساعدت في الذهاب نحو هذا المسار”.
وأوضح التقرير أن معظم الأخبار القادمة من السعودية خلال الأيام الأخيرة تركز على الحملة التي يشنها محمد بن سلمان “لمكافحة الفساد” والتي أسفرت عن اعتقال العشرات، ومن أشهرهم الميلياردير السعودي الوليد بن طلال.
لكنه بيّن أن تلك الأخبار تزامنت مع موجة أخرى من الأنباء، حيث زاد السعوديون كثيرا من الخطاب الاتهامى لجيرانهم، وخاصة إيران التي اتهمتها السعودية بالوقوف وراء الهجوم الصاروخي على الرياض من اليمن، والذي وصفه السعوديون بـ”العدوان العسكري المباشر من قبل النظام الإيراني ويمكن اعتباره عملا من أشكال الحرب”. كما اتهم السعوديون لبنان بإعلان “حرب” ضده بسبب حزب الله.
وأكد الكاتب على أن “الصقور المناهضين لإيران مثل ابن سلمان؛ قد يكون رأوا في انتخاب دونالد ترامب ذريعة للإنتصار على الأمراء والوزراء من جناح الحمائم، ويبدو أن البيت الأبيض أعطى السعودية الضوء الأخضر”.
واعتبر التقرير أن الخط المباشر لهذه التحركات الأكثر عدوانية بدأ في وقت سابق، وبشكل مباشر من البيت الأبيض. مشيرا إلى لقاء ابن سلمان بالرئيس ترامب في مارس من هذا العام عندما كان وليا لولي العهد. فقد أعلن في ذلك اللقاء أن إيران هي التهديد الأمني الإقليمي الرئيسي في الشرق الأوسط، “فكانت تلك هي الخطوة الأولى”.
وأما الخطوة الثانية بحسب الكاتب؛ فهي زيارة الرئيس دونالد ترامب للسعودية في مايو الماضي، والتي رتبها ابن سلمان، واعتبرت انتصارا عظيما له. والخطوة الثالثة جاءت بعد شهر تقريبا من تلك الزيارة، عندما تم تعيين ابن سلمان وليا للعهد.
الخطوة الرابعة، وفق الكاتب، جاءت في شهر سبتمبر، عندما قيل إن ابن سلمان زار إسرائيل سرا لمناقشة موضوع إيران وغيرها من التدابير التعاونية المحتملة. ولم يعترف أي من البلدين رسميا بهذه الزيارة، لكن مصدرا حكوميا إسرائيليا واحدا على الأقل أكد الاجتماع الشهر الماضي.
وأما الخطوة الخامسة فتبدو أنها مزيج من التطهير لإزالة أي عقبات داخلية محتملة نحو عداء أكبر ضد إيران. وتوقع الكاتب وقوع خطوات أخرى مقبلة، لكنه أكد على أن البلدين يتجهان نحو الحرب المباشرة، بدلا من الحرب بالوكالة.