جنيف – البحرين اليوم
وبّخت لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة رئيس الوفد الخليفي عبدالله الدوسري، خلال مناقشة تقرير الحكومة الخليفية اليوم الثلاثاء 3 يوليو 2018 حيال مدى التزامها بالعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
وكان الدوسري، مساعد وزير الخارجية الخليفي، قاطعَ أحد خبراء اللجنة الأممية أثناء مناقشته للتقرير الرسمي، معترضا على استعماله لبعض الأوصاف، فردّ عليه الخبير الأممي بأن “هذا الموضع ليس الموضع المناسب لمقاطعة الكلام، تماما كما أن اللجنة لم تقاطع كلام الوفد”.
وأضاف الخبير الأممي بأن الانتقاد الموجه إلى الردود الرسمية “في محلّه”، مشيرا إلى أن الوفد الرسمي “لا يجيب على الأسئلة المطروحة، بل يكتفي بقراءة التقرير المكتوب”، من غير التعرُّض مباشرة لأسئلة الخبراء في شأن التعذيب واستقلال القضاء واستقلالية هيئة التظلمات.
في هذا السياق، قال الناشط حسين عبدالله، المدير التنفيذي لمنظمة “أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين”، بأن تصرف الدوسري خلال جلسة المناقشة “يكشف عن تعنّت الحكومة في البحرين”.
وأضاف عبدالله بأن ما صدر عن رئيس الوفد الحكومي ينبيء على أن الحكومة في البحرين “وحتى في المحافل الدولية لا يتصرف أعضاؤها وفق الأعراف الدبلوماسية، وأنهم ينقلون التصرّفات الهمجية التي يتعاملون بها مع النشطاء والمواطنين في البحرين إلى الأروقة والمنتديات الدولية”.
يُشار إلى أن منظمة “أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين” كانت حاضرة في جلسة المناقشة اليوم، وفي سياق حضورها لأعمال مجلس حقوق الإنسان بجنيف، كما أن ناشطي المنظمة التقوا في اجتماعات مغلقة يومي الاثنين والثلاثاء بأعضاء وخبراء من لجنة حقوق الإنسان الأممية، وقدموا لهم تقريرا مفصلا حول أوضاع حقوق الإنسان في البحرين، بما في ذلك الجوانب التي تمت إثارة الأسئلة فيها خلال مناقشة التقرير الرسمي.