سوسن الشاعر في موقف “مدفوع الثمن”: لا نريد أن يحكمنا “مرشد أعلى إيراني”!
شاركت الكاتبة الصحافية سوسن الشاعر – المعروفة بولائها للنظام الخليفي وهجومها الدائم على قوى المعارضة – في الندوة الأخيرة لمنتدى “أصيلة الثقافي” في المغرب، والتي أقيمت بين 20 و21 أغسطس الجاري، وقدّمت الشاعر كلمة اعتبرها متابعون بأنها نموذجا للصورة “المزوَّرة” التي تسعى الأجهزة الخليفية لترويجها بشأن ما يجري في البحرين.
الشاعر طالبت الجميع بإعادة النظر لما يجري في البحرين، وقالت بأنه “توجد الكثير من الدّول التي لا تعرف تحديدًا ما الذي جرى في البحرين”، ولاسيما من جانب الجهات التي “أيدت الاحتجاجات في البحرين”، كما قالت.
وادّعت الشاعر بأن البحرين “هي الدولة الوحيدة التي بها دستور ملكي (..) فيما بقية الدول (الخليجية) لا دساتير فيها”. وقالت بأن البحرين تحفل بالعديد من “الأحزاب السّياسيّة رغم وجودها في منظومةٍ لا تعترفُ بالدّستور ولا بالأحزاب السّياسيّة، وأشارت بالقول “لكنّني في دولة فيها أحزاب سياسيّة، والحزب مموّل حتّى من ميزانيّة الدّولة. البحرين فيها نقابات، وفيها لكلّ ألف مواطن مؤسّسة مدنيّة”.
وخلصت الشاعر إلى أن البحرين “لا تستحق أن يكون فيها ثورة نظرًا لمعايير وإصلاحات ديمقراطيّة حقيقيّة موجودة على الأرض يتمتّع بها المواطن”، وقالت “من حقّنا نحن في البحرين ألا نقبل أن يحكمنا مرشد أعلى إيرانيّ ونحن دولة عربيّة”.
معارض بحراني علّق قائلا بأن هذا “الكلام يمثّل تكرارا لكلّ ما قيل خلال الثورة”، وهو يؤكد أن “المثقفين الموالين باتوا بوقا لنشر كل تذيعه أجهزة النظام ومخابراته”. وأشار إلى أنّ الشاعر تعمدت تجاهل الوقائع اليومية والمتكررة من الانتهاكات التي تتعارض مع “روايتها الرسمية لما يجري في البحرين”، مؤكدا بأن التقارير الحقوقية والمواقف الدولية والتي فضحت الواقع “الأسود”، هو الذي يدفع النظام لاستخدام هذه الأصوات في الخارج لترويج رواياته، وهو جهد “مدفوع الثمن”، لاسيما وأنه لا يستند على “وقائع حقيقية”، بل “مجموعة من الفبركات والتخيلات التي تزرعها أجهزة الأمن الخليفية وتطلب من الكتّاب والأبواق تريديها في الداخل والخارج”، بحسب ما قال المعارض الذي فضّل عدم ذكر اسمه.
ومن المعروف أن سوسن الشاعر تعبّر عن الرأي الرسمي في مقالاتها وبرامجها التلفزيوية، وأكدت تقارير خبرية بأنها تتقاضى من وراء ذلك مقابل مادي ومالي مباشر من الحكومة الخليفية.