سوالف راس القدو: فديت ضحكتك يا بوسامي.. بس!
البحرين اليوم – (راس القدو)
يا ويلي عليك يا بوسامي.. ضحكتك خلّتني أنفخ في القدو طول الليل.. وأنا مليان بالفرح. أخيرا طلّت الضحكة اللّي ترد الروح. غابتْ عنّا سنتين وأكثر، كنّا فيها نعتصر من الألم والخوف عليك والشوق إليك.. كنا خايفين مو بس لأنّ أنجس خلق الله كانوا يؤذون أطهر الناس، لكن بعد لأنك يا خلف جبدي كنت بروحك محد ويّاك.. في بيتكم معزول.. محاصَر، وحارمينك ولاد الأنجاس من العلاج والصلاة.
أنا صريح بطبعي.. واللّي في قلبي على لساني.. وشيبتي هذي ما تسمح لي ألف ولا أدور. كنتْ يا بوسامي محبوس في بيتكم وقلوبنا كانت تتقطع عليك كل ساعة وكل يوم.. ما ظلْ ويّاك إلا كم واحد مو راضي يهدأ ولا يتراجع ولا ينكس راسه للمجرمين.. شباب ونسوان وجهال أصرّوا يطلعون تقريبا كل ليلة.. وناس واجد اتخلوا عنك يا شيخنا، إي يا حبيبي وتاج راسي.. اتخلوا عنك يوم شالوا عليه بعد ما كانوا يضربون على صدورهم.. بس كم واحد من الشباب والنسوان اللي ظلوا عند باب بيتكم يدافعون عنك حتى آخر نفس.. واسمح لي شيخنا أقول هذا الكلام.. الطوابير والطوفان اللي كانوا يطلعون بإشارتك وقت الرخاء اختفوا.. تعبوا.. انتفضت عافيتهم مثل الخَلكَه وراحوا بيوتهم ينخشون تحت البرانص.. وإذا طلعوا برّه فلا حس ولا خبر منهم.. ولا كأنك محاصر، ولا كأنه خير الشباب انقتلوا عند عتبة بيتك..
ليش أقول هالكلام وأنا طاير من الفرح بطلّتك وضحكتك العجيبة يا خلف طوايفي؟ أقول هذا لأني أعرف بأنّ اللي هربوا عنك وقت الشدة.. هم أكثر ناس راح يردحون هالأيام ويرفعون اسمك وصورك.. وراح يتقافزون ويتطايرون ويطيرون عشان يوصلون إليك.. ويسوون روحهم “فدائيين” و”ولائيين” ومحد قدهم أبد.. يتلايمون عليك وما يخلون أحد يقرّب منك عشان ياخذون “السلفي” ويّاك.. يعني جمبزة في جمبزة.. وهذا النوع من البشر شفته وعاشرته في حياتي كلها.. واللّي طلعت إبّه بعد كل هالعمر هو إنّ الواحد ما يصدق أي واحد ما ليه شغل غير إنه يحش في الناس، ويمبي إيكون هو البطل الأول وطيرزان زمانه.. وشغلته بس يهزْ جسمه ويشدخ في صوته لمّه اتكون إيده بعيد عن النار.. وبرّه الديره.. ومن “فوق الجبل” على قولة أم علاوي.