سوالف راس القدو: ذنبة جلب ما تنعدل
البحرين اليوم – (راس القدو)
حسبي الله على اليوم اللّي الله ابتلانا بالزّفت هاذه!
آه.. حتى في هالشهر الكريم مو مخلي النسوان بعيد عن شرّه ولد الذين انسدحوا. بنت يتيمة الأم وبعدها في عمر الوردة يعتقلها حقويه؟ ياالله بس يراوينه فيك يوم انته وعمّك أبو الآيل.. وفي أولادك الافنين الأهبل خالدوه وأبو السناسين ناصروه. آه.. وهذا التتن لحين مو صاير زين.. مغطّنه عدل ووصّيت أم علاوي تخليه في كارتونه مصكوكه زين بعيد عن الرطوبة.. وبعد ما اتشوفه يضرب هالراس!
الفطور اليوم بعد كان مو راضي ينبلع.. أم علاوي قلبها مكسور على ولدها علاوي من صوب وبنت ختّها من صوب فاني. من الظهر سمعت خبر بهدّون حدعشر مره، وكان أملها اتكون بينهم بنت خته اللي صار ليها شهور مسجونة.. كانت تجهز الفطور وعقلها مو اهني، لين ما صادتها حسره لمه عرفت ان النسوان اللي بهدونهم مو مال سياسة. يعني الواحد ويش ايقول في هالخايس اللي قاعدنا فوقنا.. مو كافي يعتقل بنات الناس.. ويهد عليهم جلابه، وزايد على هاذه انه يتلاعب بأهلهم ويخليهم يضربون أخماس في أسداس، وعلى الفاضي. ذنبة جلب ما تنعدل!
بيت الجيران قبل يومين طبوا عليهم الشغب واخذوا ولدهم المسكين.. طبّوا البيت وقت السحور مثل الحراميه، وجرّوا الولد وامّه قامت تصارخ من راسها. الله ستر ما ضربوها الملاعين المرتزقة. أم علاوي لحقت عليها ودخّلتها البيت وقامت تواسي فيها حتى أذان الفجر. هذا رمضانّا يعني.. لا فطور الواحد يتفطّره بنفْس، ولا سحور يمدي الواحد يسويه وياكل لقمة قبل الأذان.
آه.. وانته يا التتن.. صاير انته وحمدوه والزمان عليي! يله خلني أروح الماتم أحسن لي من هالقدو هاللفريره!