سمر بدوي ”أيقونة الدفاع عن حقوق الإنسان“ في السعودية
من واشنطن-البحرين اليوم
أصدرت منظمة امريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين (ADHRB) تقريرا تحت عنوان ”سمر بدوي أيقونة الدفاع عن حقوق الإنسان في السعودية“ استعرضت فيه سيرة الحقوقية سمر بدوي المعتقلة منذ أكثر من عام في السعودية.
التقرير وصف سمر بدوي بالناشطة الحقوقية والمدافعة الشجاعة عن حقوق المرأة فـي المملكة العربية السعودية، خصوصاً فيما يتعلق بالٳنتهاكات التي تطال حقوقها من ناحية فرض نظام ولاية الرجل، بالإضافة إلى أنها من المدافعات الأوائل اللواتي عارضن بشدة منع المرأة من قيادة السيارة ومنعها من التصويت والترشح للانتخابات البلدية.
التقرير أشار الى أن معركة بدوي بدأت منذ العام ٢٠٠٩ ضدّ نظام الولاية الأمر الذي أدى الى سجنها سبعة شهور في جدة قبل ان يطلق سراحها, لتعود لممارسة نشاطها الحقوقي, فكانتأول امرأة ترفع قضية لمنح المرأة حق التصويت في السعودية, كما شاركت سمر بدوي في الحملات للمطالبة بالافراج عن المعتقلين السياسيين, ومن بينهم زوجها السابق المحامي والناشط، وليد أبو الخير، وشقيقها الناشط في مجال حقوق الانسان والمدون، رائف بدوي.
التقرير أشار الى ان بدوي حازت على “الجائزة الدولية للمرأة الشجاعة” الأمريكية لتحدّيها نظام ولاية الرجل التمييزي. وبعد مشاركتها في أعمال الدورة السابعة والعشرين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف التابع للأمم المتحدة،منعتهاالسلطات من السفر الى الخارج منذ ديسمبر ٢٠١٤. وتعرضت بعدها الى استدعاءات كان آخرها في شهر يونيو من العام الماضي حيث تعرضت الى الإعتقال ولم يفرج عنها حتى اليوم بالرغم من النداءات الدولية التي دعت لإطلاق سراحها. وجاء اعتقالها في سياق حملة شنتها السلطات على الناشطات اللائي يطالبن بحقوق المراة.
التقرير لفت الى ان المعتقلات تعرضن للتعذيب والتحرش الجنسي داخل المعتقل وبإشراف من سعود القحطاني مستشار ولي العهد السعودي محمد بن سلمان, كما بيّن تقرير اممي, ذكر أسماء ستة ناشطات معتقلات وهنّ: سمر بدوي، شدن العنزي، عزيزة اليوسف، إيمان النفجان، لجين الهذلول، نوف الدوسري.. عرضت بدوي على المحكمة في شهر يونيو الماضي وسط مخاوف من تعرضها لمحاكمة غير شفافة وعادلة.
المنظمة أشارت الى أنه منذ تاريخ الاعتقال حتى اليوم، فإن العديد من المنظمات الحقوقية والهيئات الدولية طالبت بإطلاق سراح المعتقلات لعدم وجود تهم واضحة موجهة ضدّهنّ, وفي هذا السياق طالب أعضاء في البرلمان البريطاني والعديد من المحاميين الدوليين بسماح السلطات السعودية للهيئات المختصة بزيارات المعتقلات في السجن للكشف على وضعهن الصحي , كما دعا الإتحاد الأوروبي الى محاسبة الذين نفذوا عمليات التعذيب.
ودعت العديد من المنظمات الحقوقية الدولية الى إطلاق سراح المدافعات عن حقوق الإنسان, ومن بينها منظمة امريكيون التي قدمت خلال الجلسة الثانية والأربعين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بيانا خطيا بشأن استهداف المملكة العربية السعودية للمدافعات عن حقوق الإنسان عن طريق الاعتقال والاحتجاز والتعذيب وسوء المعاملة .
وقال حسين عبد الله، المدير التنفيذي لمنظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية إن ” اعتقال سمر بدوي ونسيمة الساده هو هجوم آخر على نشطاء حقوق المرأةوالمدافعين عن حقوق الإنسان، مما يدل على استمرار المملكة العربية السعودية في قمع حقوق الإنسان الأساسية والجوهرية والمساواة بين الجنسين“ داعيا . المجتمع الدولي أن يوضح للسعودية أن استمرار قمع منتقدي الحكومة السلميين لا يمكن أن يستمر. .
كما قالت سارا لي ويتسن المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: “يُظهر احتجاز سمر بدوي مجدداُ تصميم السعودية على إسكات من لديهم الشجاعة للدفاع عن حقوق الإنسان والإصلاح“ مطالبة ملك السعودية بوقف هذا القمع وانهاء مُضايقة السلطات المتواصلة للمُدافعين سلميا عن الإصلاح. وكذلك فعلت العفو الدولية وفرونت لاين ديفندرز بالإضافة الى المنظمة السعودية الأوروبية للدفاع عن حقوق الإنسان.