سلطات البحرين تستهدف الناشطات وسياسات ترامب تشجعها
من لندن-البحرين اليوم
كتبت لوسيلا بيرويك وبريجيت كوير مقالة تحت عنوان“حكومة البحرين تستهدف الناشطات وسياسات ترامب تشجعها“ تطرقن فيها الى استهداف السلطات الحاكمة في البحرين للناشطات البحرانيات والمدافعات عن حقوق الإنسان.
المقالة تطرقت الى اعتقال المدافعة عن حقوق الإنسان ابتسام الصائغ عام 2017 وما تعرضت له من تعذيب خلال التحقيق والسجن, واصفة تلك السنة بالوحشية في جزيرة البحرين موطن الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية وحليف أمريكي رئيسي في الخليج.
اوضحت المقالة أن سلطات البحرين شنت حملة صارمة ومتواصلة ضد الحراك الشعبي الذي اندلع في البلاد عام 2011 حيث قتل العشرات واعتقل الآلاف ومن بينهم قادة المعارضة بالإضافة الى المدافعين عن حقوق الإنسان, ومن بينهم ابتسام الصائغ التي كانت عادت لتوها الى البلاد بعد مشاركتها في أعمال مجلس حقوق الإنسان في جنيف, موضحة بأن نساءا مثل ابتسام لعبن دورًا مركزيًا ، كان يتم تجاهله ، في حركة المعارضة في البحرين.
أشارت المقالة الى التقرير المشترك الذي أعدته منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين(ADHRB) ومعهد البحرين للحقوق والديمقراطية(BIRD) تحت عنوان ”كسر الصمت“ والذي سرد قصة تسع نساء جرى استهدافهن وماتعرضن له من تعذيب منذ لحظة اعتقالهن وحتى ايداعهن بالسجن مرورا بمحاكمتهن, إذ تعرضن الى
أنماط مروعة من سوء المعاملة ، والتعذيب والعنف الجنسي.
ولفتت المقالة الى ان السلطات منعت وصول المنظمات الحقوقية الدولية والمقررين الأممين الخاصين من الوصول الى الناشطات المعتقلات, لكن تلك المنظمات حصلت على معلومات موثقة حول ظروف احتجازهن وتعذيبهن. إذ تعرضن الى سوء المعاملة والتمييز في سجن مدينة عيسى بسبب وضعهن السياسي, بما في ذلك القيود المفروضة على الزيارات العائلية والتمييز الديني والاعتداء البدني والإهمال الطبي , وتأتي في مقدمتهن ابتسام الصائغ وهاجر منصور ونجاح يوسف التي أطلق سراحها مؤخرا.
المقالة حمّلت الإدارة الأمريكية مسؤولية الحملة القمعية التي شنتها السلطات عام 2017 , معتبرة أن ترامب أعطى الضوء الأخضر لسلطات البحرين حين وعد خلال لقاءه بحاكم البحرين حمد الخليفة بإنهاء”الضغط” الذي وضعه سلفه أوباما على العلاقات الأمريكية بالبحرين.
كما وألغى ترامب شروط حقوق الإنسان التي وضعها أوباما والمتعلقة بمبيعات الأسلحة ، إذ وافقت وزارة الخارجية على مبيعات أسلحة وخدمات وتدريب غير مسبوقة بقيمة 8.5 مليار دولار , على الرغم من الأدلة التي تشير إلى أن بعض هذا التمويل قد ذهب مباشرة إلى هيئات متورطة في إساءة معاملة النساء المعتقلات معتبرة أن ”الولايات المتحدة لا تضع أي شروط لحقوق الإنسان على استثماراتها الكبيرة في البحرين“.
واعتبرت المقالة أن مواقف ترامب من البحرين ”تعزز مناخ الإفلات من العقاب في المنطقة“, وان الرسالة التي أراد ترامب إيصالها للبحرين خلال لقائه الأخير بولي العهد لمناقشة صفقات الأسلحة هي ”استمروا في شراء الأسلحة ، وسنبقى صامتين بشأن انتهاكات الحقوق.
واختتمت المقالة بدعوة الكونغرس ليوضح “أنه لا يمكن التسامح مع هذه الانتهاكات“, واما بالنسبة لإولاء النساء التسع ”فقد كسرن الصمت, وأن الأمر متروك لنا لرفع أصواتنا والتأكد من أن جهودهن لم تذهب سدى“.
يذكر ان لوسيلا بيرويك هي زميلة الأبحاث والدعوة في معهد البحرين للحقوق والديمقراطية, بريدجيت كتر مسؤولة قانونية في منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين.