البحرين اليوم – (خاص)
سلطت منظمة “أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين”، الضوء على ملف قضية المعتقل فاضل عباس عيسى الذي حُكم عليه بالسجن لمدة 7 سنوات في عام 2013م بتهم تتعلق بالوضع السياسي في البحرين، ثم صدر عليه حكم بالمؤبد في عام 2015م، وهو يُحتجز حاليا في سجن جو المركزي.
وضمن سلسلة “ملفات الضحايا” التي نشرتها المنظمة في تاريخ 10 أغسطس 2018م، أوضح التقرير بأن خمسة ضباط يرتدون ملابس مدنية قاموا باعتقال فاضل في الثاني من نوفمبر 2014 من مكان عمله في المحرق، ودون مذكرة اعتقال. وقام الضباط بتقييد يديه وإخفائه قسرا لمدة 20 يوما. وخضع للاستجواب في مديرية التحقيقات الجنائية لمدة 10 أيام، وفي مركز شرطة الرفاع كذلك حيث بقي هناك لمدة 10 أيام أخرى. وفي 22 نوفمبر 2014م نُقل فاضل إلى سجن جو، حيث مُنع من الاتصال الخارجي لمدة أسبوع آخر.
وخلال التحقيقات، تعرض فاضل لأساليب التعذيب المختلفة من أجل انتزاع الاعترافات. وشملت الحرمان من النوم، والضرب الجسدي، والصدمات الكهربائية. كما أجبر الضباط فاضل على الجلوس على الزجاج المكسور. بالإضافة إلى الإساءة الجسدية والعقلية ،كما تعرض فاضل للتحرش الجنسي. وعلى الرغم من التعذيب، تمسك فاضل ببراءته ورفض الاعتراف الملفقة ضده. وقد تسبب الاعتداء عليه في حدوث جلطات دموية على ظهره، وكذلك تعرض ذراعه للكسر فيما بعد خلال العقاب الجماعي الذي تعرض له السجناء في سجن جو في مارس 2015م.
وفي 5 نوفمبر 2015م، حكمت المحكمة الجنائية العليا على فاضل بالإعدام، وأسقطت جنسيته البحرانية، بتهمة التعاون مع الحرس الثوري الإيراني. وخلال المحاكمة تم منعه من الاتصال بمحام. وأُيّدت هذه العقوبة في محكمة الاستئناف وأكدتها في النهاية المحكمة العليا، محكمة النقض. وقد استنفذ فاضل الآن جميع الإجراءات القانونيد المحلية وأصبح إعدامه وشيكاً، ولا يتطلب الأمر سوى تصديق “الملك”.