واشنطن – البحرين اليوم
أقرّت سفارة آل خليفة في العاصمة الأمريكية واشنطن بأن آية الله الشيخ عيسى قاسم يخضع للإقامة الجبرية، وذلك في تناقض مع ما أعلنته وزارة الداخلية الخليفية في تصريح صحافي بعد الهجوم الدموي على بلدة الدراز مايو الماضي.
ونشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية اليوم الثلاثاء ٢٧ نوفمبر ٢٠١٧ تعليقا من السفارة الخليفية ورد الصحيفة عبر البريد الإلكتروني، قالت فيه بأن “الإقامة الجبرية على الشيخ عيسى قاسم وإسقاط جنسيته؛ ليس لها أي تأثير في حصوله على الرعاية الصحية”، وادعت بأن عائلته رفضت عرضا من السلطات التي تحاصر منزله بالدراز بنقله إلى المستشفى عبر الإسعاف، كما زعم البيان بأن الإجراءات العسكرية التي تعانيها البلدة والشيخ قاسم تهدف إلى “زيادة السلامة العامة”.
وكان طارق الحسن، رئيس ما يُسمى بالأمن العام، نفى في مؤتمر صحافي بتاريخ ٢٤ مايو ٢٠١٧م وجود “قرار بفرض الإقامة الجبرية على الشيخ عيسى قاسم” وزعم بأن ذلك “يصدر بموجب قرار، وفي حال صدر سيتم الإعلان عنه في حينه”.
ويقول ناشطون بأن هذا “التناقض” في الموقف من الشيخ قاسم؛ يشير “إلى اضطراب النظام الخليفي، وفشله في تبرير الهجوم الدامي الذي شنته قواته في مايو ٢٠١٧ على المعتصمين بجوار منزل الشيخ قاسم، وقتل ٥ منهم واعتقال المئات، وفرضها للحصار على منزله والمتواصل حتى اليوم”.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز في تقريرها بأن تدهور صحة الشيخ قاسم تؤدي إلى مزيد من “إثارة الاضطرابات في البحرين”، وأشارت إلى علاقة النظام “الوثيقة” مع السعودية والولايات المتحدة.
واستعرض التقرير الاستهداف الذي بدأ ضد الشيخ قاسم ابتداءا من شهر يونيو من العام الماضي، ونقل عن “معهد البحرين للديمقراطية والحقوق” (بيرد) سلسلة الإجراءات التي قامت بها السلطات منذ ذلك التاريخ بفرض الإقامة على الشيخ قاسم واتهامه بغسيل الأموال على خلفية أداء فريضة الخمس والحكم عليه بناءا على هذه التهمة.