سعيد الشهابي: السعودية استعانت بـ”الخبرة الإسرائيلية” في مواجهة الدعوات للإصلاح والديمقراطية
لندن – البحرين اليوم
اتهم الباحث السياسي البحراني الدكتور سعيد الشهابي النظام في السعودية بالتحالف “مع أعداء أمة محمد (ص) للتصدي لدعوات التحرر من الظلم والاستبداد وإنهاء الاحتلال”.
وأشار الشهابي في مقال له اليوم الاثنين ١٨ سبتمبر ٢٠١٧م بصحيفة “القدس العربي” إلى دعوات الاحتجاج والإصلاح التي شهدتها السعودية الأسبوع الماضي، والتي سبقتها حملة من الاعتقالات طالت رجال دين وناشطين وشخصيات عامة.
وأكد الشهابي اندفاع مواطني الجزيرة العربية للحرية ومواجهة الظلم ورفضهم للقمع والاستبداد، مؤكدا على ذلك بالإشارة إلى أن وجود “أكثر من ٢٠ ألف سجين سياسي في جزيرة العرب، وأكثر من ٤٠٠٠ في البحرين، والمئات في سجون الإمارات”.
وبشأن الحراك في السعودية التي حمل عنوان “حراك ١٥ سبتمبر”، قال الشهابي بأنه جاء “تعبيرا عن حالة احتقان واسعة، وإحباط من قيام نظام الحكم بإصلاح نفسه”، وأوضح بأن “هذه الدعوة أطلقها شباب الجزيرة برغم علمهم أن حكامهم أنفقوا مئات المليارات في الشهور الأخيرة فحسب لشراء موقف أمريكا ودعمها”، إضافة إلى السياسات والإجراءات التي قام بها النظام للإمساك بالوضع القائم، بما في ذلك “هيكلة الوضع الديني” وتجيير المؤسسة الدينية لصالح النظام.
كما أشار الشهابي إلى سياسات أخرى تقوم بها السعودية لمواجهة دعوات الإصلاح والتغيير، ومنها فرض تعريفات جديدة للإرهاب، وتوظيف الإعلام لخدمة أهداف وسياسات النظام.
وخلص الشهابي إلى أن آل سعود استفادوا من “التجربة الإسرائيلية” في مواجهتهم للربيع العربي، كما قال بأنهم استعانوا بخبرات أجنبية، وبينها إسرائيلية في هذا الصدد، وبنوا على ضوء ذلك إستراتيجية أمنية تهدف إلى تقوية “الأمن الداخلي” بمساعدة الأجانب، وتوجيه “ضربات استباقية” للاتجاهات الداعية للإصلاح والديمقراطية، واستهداف “الإسلاميين” الرافضين للاستبداد والقمع، وتقوية العلاقات مع إسرائيل والتحالف “الانكلو أمريكي”، إضافة إلى محاولة بناء “بيئة شعبية” تعارض أي “حراك ميداني من أجل التغيير”.