سعيد الشهابي: الأنظمة العربية تقمع النشطاء والمعارضين تحت غطاء تهمة “الإرهاب”
لندن – البحرين اليوم
قال المعارض البحراني البارز سعيد الشهابي بأن الأنظمة العربية عمدت إلى توسيع سياسة القمع ضد النشطاء والمعارضين تحت غطاء تهمة “الإرهاب”، وذلك من خلال توسيع مفهومه ليشمل “قطاعات من أبناء الأمة تعارض الإرهاب”.
وفي مقال له في صحيفة “القدس العربي”، أمس الثلثاء، 8 مارس، أشار الشهابي إلى أن الأنظمة العربية تقوم بمحاربة المعارضين واعتقالهم، وإقصائهم من بلدانهم وسحب جنسياتهم؛ بعد وصْمهم بالإرهاب، مشيرا إلى أمثلة من المعارضين في السعودية والبحرين.
وأضاف بأنه “عندما يتهم قادة الثورة البحرانية، الذين قادوا أطول ثورة سلمية من بين ثورات «الربيع العربي»، بالإرهاب وهم الذين اعتقلوا بعد شهر فحسب من انطلاق الحراك في 2011، فإن ذلك تشويش للمفاهيم واستسخاف بعقول العلماء والواعين من أبناء الأمة”.
وتوقف عند البيان الخليجي الأخير الذي اعتبر حزب الله “منظمة إرهابية”، ووضع ذلك في سياق “انقلاب المعايير”، حيث “أصبح المحتلون والظالمون وناهبو ثروات الأمم، هم الذين يصنفون البشر ويقررون مصائر الشعوب”، بحسب المقال.
وأشار الشهابي إلى تراجع دور الأمم المتحدة، في الوقت الذي “تسعى الأنظمة الاستبدادية لتجريم معارضيها بأبشع الوسائل. فتقوم باعتقالهم ثم تمارس التعذيب بحقهم، ثم تستنطقهم وتسحب اعترافاتهم تحت التعذيب، ثم تقوم بنشر بعض أقوالهم بشكل انتقائي مشوه، لهدف واحد: تبرير قمعها المعارضين وتشويه صورة دعاة الحرية من مواطنيها”.