سعيد الشهابي: إن كان سلمان بن حمد ”إصلاحيا“ فليسلم السلطة للشعب البحراني
البحرين اليوم – لندن
دعا المعارض البحراني البارز الدكتور سعيد الشهابي، رئيس الوزراء الجديد وولي العهد في البحرين سلمان الخليفة إلى تسليم السلطة إلى الشعب إن كان “رجلا إصلاحيا“.
جاء ذلك في سلسلة تغريدات له تعليقا على وفاة رئيس وزراء البحرين خليفة الخليفة في احد المستشفيات الأميركية، وتكليف ولي العهد سلمان بمهام رئاسة الوزراء خلفا للمقبور خليفة.
أكد الشهابي على أن سلمان لم ينتخبه الشعب ولكن منح المنصب من ”أسوأ طاغية حكم البلاد“ في إشارة إلى حاكم البحرين حمد الخليفة. لفت الشهابي إلى صمت سلمان وعدم تدخله يوما لوقف ظلم عائلته واضطهاد البحرانيين الأصليين (شيعة وسنة)، هذا إياه شريكا في المظالم والقرارات التي أدت لاستشهاد المئات، واستدعاء القوات الاجنبية وسجن الآلاف ونهب الثروة، واضطهاد الشعب.
حذّر الشهابي من ان رئيس الوزراء الجديد عن سابقه او أبيه، فقد قضى معهما خمسين عاما ”وورث جينات الظلم والاستبداد والفساد والعمالة، وكان شريكا في نهب المال العام، وقد فشل مشروعه للتنمية الاقتصادية فاصبح الدين العام يعادل 130 بالمائة من الناتج القومي“، وحذّر الشهابي من التأثر بأبواق الخليفيين.
أكد الشهابي على أصلاب الطغاة لن تلد ديمقراطيين، لافتا إلى ان الشعب لم يتراجع طوال عشر سنوات عن مطلبه الاساس في التغيير السياسي الجذري وانهاء نظام الحكم القبلي التوارثي، واقامة منظومة سياسية يكون الشعب صاحب القرار، ويكتب دستوره وينتخب حكومته ويقرر سياساته ويوزع ثروته بالعدل.
ودعا سلمان إن كان “رجلا اصلاحيا” إلى التنازل عن الحكم كما فعل معاوية بن يزيد بعد بضعة شهور لانه مستلب من اهله الشرعيين وليس حقا للأمويين، داعيا إياه إلى تسليم السلطة للشعب، واطلاق سراح السجناء بدون قيد او شرط ومحاكمة المعذبين واسترداد المال العام.
وبشأن وفاة رئيس الوزراء الذي مكث في منصبه لنصف قرن, فاعتبر الشهابي انها أفرحت المضطهدين وخاصة الشهداء والمعذبين قائلا:“ بالأمس تحركت أشلاء جميل العلي وأومات يداه للسماء بالشكر، ورفع محمد حسن مدن رأسه وشفتاه تختلجان بحمد ربه، وارتفعت ذراع سعيد الاسكافي الحمراء لتومىء للشعب: سيروا للأمام فقد رحل الجلاد وارتفع من تحت التراب صوت السيد علي امين محمد: انطفأ نور من قتلني تعذيبا خلال 48 ساعة“.
وحذّر الشهابي من الانخداع بالطغاة الجدد ”فليس بينهم رجل رشيد“, وان قاتل شهداء ثورة 14 فبراير سيرحل أيضا قائلا:“
تبع أصوات شهداء الانتفاضة هتافات بدأها علي عبد الهادي مشيمع وعلي المؤمن وشارك فيها مئات شهداء الثورة: سيرحل قاتلنا ايضا“. واختتم الشهابي تغريدته بالقول ”زلزل فخراوي وصقر والعشيري والحجيري الفضاء بهتافات التكبير والتهليل والدعاء: اللهم أرنا فيهم قدرتك“.