سعد البريك: نموذج الوهابي التكفيري الذي يتغطّى بظل آل سعود
البحرين اليوم – (خاص)
يواصل شيوخ الوهابية المقربين من النظام السعودي خطابهم التكفيري ضد المسلمين الشيعة وذلك في دلالة على التغطية والدعم الرسمي الذي يقدمه آل سعود للشيوخ الذين يصفهم المواطنون الشيعة في السعودية ب“شيوخ الفتنة“ ويحملونه المسؤولية المباشرة عن استهداف مساجدهم ومآتهم خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
رجل الدين الوهابي المقرب من آل سعود، سعد البريك، كان أحد “شيوخ الفتنة“ الذين تظاهر ضدهم شيعة المنطقة الشرقية أثناء تشييع شهداء التفجيرات الإرهابية التي استهدفت مؤسساتهم الدينية، ورفعوا صوره وأقواله التي يصرّح فيها بتكفير الشيعة، داعين النظام السعودي إلى إثبات عدم تحمله مسؤولية هذا الخطاب التكفيري بإصدار أوامر بمنعه وأمثاله من هذا الخطاب ومحاسبتهم عليه، إلا أن البريك وأقرانه لازالوا يواصلون نشر “التكفيريات“، والتي أخذت وتيرة متصاعدة بالتوازي مع انكشاف الخطاب نفسه لدى الخطباء الرسميين التابعين للنظام السعودي، واستثمار آل سعود لهذا الخطاب في توسيع نفوذهم في المنطقة وتحقيق أغراضهم السياسية.
وفي آخر كلماته الطائفية على حسابه في موقع “تويتر“، استمر البريك في وصف الشيعة ب“الروافض“، وشنّع على عقائدهم واعتبرهم مشركين لكونهم يدعون غير الله تعالى – بحسب ادّعائه – من خلال التوجه إلى الإمام علي بن أبي طالب والسيدة فاطمة الزهراء والإمام الحسين بن علي بهتاف “يا علي“ و“يا زهراء“ و“يا حسين“، وقال بأن الشيعة لا يفكرون و“العقل الشيعي“ – بحسب زعمه – في “حيرة“ و“تناقض“.
كما أن البريك استحضر البحرين باعتبارها من البلاد التي “فشل“ فيهم “الصفويون الروافض“ بحسب تعبيره.
وكان من اللافت أن البريك دائم الحرص على إعادة نشر التغريدات التي تنشرها حسابات معروفة بشدة تكفيرها للشيعة وتخصصها في هذا الشأن، وبعضها حسابات تابعة للمخابرات السعودية، مثل حساب المدعو عبد الله المنيفي الذي يكرس حسابه فقط لتكفير الشيعة والتشنيع ضدهم بأسوأ العبارات والألفاظ.
ويقول متابعون بأن استمرار البريك وأمثاله في الخطاب التكفيري يؤكد خطوط الاتصال بين الوهابية التكفيرية والتنظيمات الإرهابية المعروفة، وعلى رأسها تنظيم (داعش) الذي تبنّى العمليات الإرهابية التي استهدفت شيعة المنطقة الشرقية في خلال العامين ٢٠١٤ و٢٠١٥م، وهو ما يراه ناشطون “دليلا على وقوف النظام السعودي وراء هذا الخطاب وتحريضه عليه”.