المنامة – البحرين اليوم
تتواصل الشكاوى من سجن جو المركزي في البحرين بسبب العقاب الممنهج والانتقامي الذي يتواصل ضد السجناء السياسيين على وجه الخصوص.
وذكرت مصادر بأن إدارة السجن تتعمد استعمال عقوبة العزل الإنفرادي “بوسائل أكثر انتقامية”، حيث تحتجز في غرفة العزل الصغيرة عددا أكبر من طاقتها الاستيعابية، كما لجأت إلى حجز عدد من الجنائيين المصابين بأمراض خطيرة مع السجين السياسي الذي يُواجه عقوبة العزل.
وأفاد المعتقل محمد المحاسينة بأن وضع “سجن العزل مأساوي”، مشيرا إلى أن مساحة الغرفة المخصصة للعزل لا تتسع لأكثر من ٤ أشخاص، إلا أن سلطات السجن تحتجز فيها ٦ أشخاص، بينهم ٥ من السجناء الجنائيين المتهمين في قضايا الحشيش والمخدرات، وسجين سياسي واحد.
وأضاف المحاسينة بأن “كل سجين سياسي يتم استهدافه بالانتقام؛ تقوم السلطات بنقله إلى مبنى العزل على النحو المذكور”.
وبسبب ذلك عبر السجناء عن احتجاجهم وطلبوا مقابلة الجهات المعنية في الإدارة لنقل الشكاوى إليها، إلا أن شرطة السجن ومسؤولي النوبة كانوا يردون عليهم: “لا توجد إدارة”.
الجدير بالذكر أن الانتهاكات والجرائم في السجون الخليفية لم تتوقف طيلة السنوات الماضية، وأخذت وتيرة متصاعدة منذ أحداث مارس ٢٠١٥م، كما عمدت سلطات السجن إلى “التفنن” في وسائل التعذيب الجسدي والنفسي، بما في ذلك الحرمان من العلاج، وعدم توفير الأطعمة والأشربة الملائمة وخاصة في شهر رمضان، حيث منعت الإدارة الشراء من كانتين السجن باستثناء الأدوات الصحية.