المنامة – البحرين اليوم
شكى معتقلون في سجن جو المركزي في البحرين من عودة “الضرب الجماعي” في مباني السجن، وخاصة بعد عطلة عيد الفطر.
وأفادت مصادر خاصة من السجن لوكالة (البحرين اليوم) بأن الفترة الأخيرة شهدت ثلاث حملات من “الضرب الجماعي” التي قام بها قوات المرتزقة والجلادون المعروفون خلال الحقب المختلفة التي شهدت مباني السجن عمليات التعذيب الواسعة، ومنهم المرتزقة محمد عاصف، صلاح، سيف الدين، طارق، وغيرهم.
وأوضحت المصادر أن مبنى 13 وغرفة 3 على وجه الخصوص؛ شهدت حالات واسعة من الضرب والاعتداءات الجماعية، ووصف سجناء الاعتداءات البدنية بأنها كانت “شديدة جدا”، وذكرت بأن آثار الضرب ظلت واضحة على أجساد السجناء لأسابيع.
وقد ترافق ذلك مع تشديد في الإجراءات القمعية والمضايقات الممنهجة بشأن الاتصالات والزيارات العائلية وأوضاع الطعام السيء، فيما تذرعت إدارة السجن بفقدان مفاتيح بعض أبواب السجن لشنّ هذه الاعتداءات بزعم الخشية من تنفيذ “هروب جماعي من السجن”.
وفي الفترة ذاتها، تعرض السجناء الأطفال في مبنى رقم 10 لاعتداءات جماعية مشابهة، حيث تم إخراجهم إلى الفناء وأُجبروا على الوقوف قبالة الجدار ثم تعرضوا للضرب الشديد، وقد كان ذلك أمام الكاميرات الموضوعة في المكان، فيما ذكرت المصادر بأن أسباب ذلك كانت “واهية” وتتعلق بتعليق أحد السجناء الأطفال على أحد الضباط أثناء خروجه من مبنى الرموز المعتقلين.
وقالت المصادر بأن الهجمات المنظمة تعرض لها سجناء آخرون – سياسيون وجنائيون على حد سواء – في مبان أخرى، ومن بين الحالات الحرجة كان الاعتداء على السجين هاني المحاسنة – شقيق المعتقل محمد المحاسنة – حيث أكد شهود عيان من داخل السجن بأن آثار الضرب لازالت ملحوظة على أنحاء جسده، وقالوا بأن يديه تعاني من الالتواءات الشديدة، كما أن “أثرا كاملا” من الاعتداء بالحذاء العسكري لا تزال مرئية على ظهره.
وأبدي السجناء “الاستغراب” من عودة موجة العقاب البدني الجماعي داخل مباني السجن، ولأسباب وصفوها بغير “المقنعة”.