سجناء جو يشكون انتشار الأمراض الجلدية بسبب الاكتظاظ والحرمان من العلاج
البحرين اليوم-المنامة
شكى المعتقلون في سجن جو سيء الصيت من انتشار الأمراض الجلدية والجرب بسبب الإهمال الصحي والإكتظاظ داخل الزنازين. وأفادت مسؤولة الرصد والمتابعة في مركز البحرين لحقوق الإنسان إيناس عون أن السجناء يضطرون لتبادل أوقات النوم لعدم سعة المكان بسبب عددهم الذي يفوق القدرة الإستيعابية لبعض المباني. وأوضحت عون على سبيل المثال أن الزنزانة المهيأة لـ 6 أشخاص تكتظ بعدد 13 معتقل.
وكنتيجة طبيعية لهذا الإكتظاظ الكبير، بالإضافة لعدم وجود التهوية الكافية في المباني فإن حالات الجرب والأمراض الجلدية تتفاقم بين السجناء.
وما يزيد الحال سوء هو عدم اكتراث إدارة السجن في توفير الإحتياجات الصحية، ومتابعة الحالات المرضية؛ بل إن هناك تعمد لحرمان المعتقلين من العلاج.
ووصل الأمر إلى حد أن إدارة السجن وبطريقة انتقامية تقوم بتعطيل المياه الساخنة للاستحمام، فيضطر المعتقلون للتحمم بالماء البارد، وهو الأمر الذي يزيد من عذاباتهم ومعاناتهم.
ومن ضمن الإنتهاكات التي سجلت في سجن جو هو تقليل وجبات الطعام، وتقديمها في بعض الأحيان فاسدة وغير صالحة. ويقول أحد النشطاء الحقوقيين أن “سوء التغذية هو الآخر سلاح قاتل وقد يتسبب في أمراض خطيرة في المستقبل”.
ويضم سجن جو قرابة الـ 3000 معتقل، جُلهم من السياسيين، وهو أكبر سجن في البحرين. ونتيجة الإهمال الصحي وسوء الأوضاع في السجن فقد أدى ذلك إلى استشهاد بعضهم بسبب عدم توفر العلاج اللازم. ويشترك في إدارة السجن شرطة الدرك الأردني الذين يتفننون في تعذيب المعتقليين لأسباب مذهبية، وبإيعاز من المسؤولين الخليفيين (بحسب أحد السجناء).