المنامة – البحرين اليوم
شكا سجناء سجن جو الممركزي في البحرين من تزايد عمليات الانتقام التي يتعرصون لها داخل السجن، وخاصة بعد عملية الهروب الجريئة التي نفذها سجناء من سجن الحوض الجاف في شهر مايو الماضي، وأعلن السجناء بأنهم دخلوا في الإضراب عن الطعام منذ الاثنين الماضي.
وفي بيان أصدره سجناء جو اليوم الأحد، ٣ يوليو، أكدوا بأنهم يتعرضون للمضايقة في ممارسة الشعائر الدينية، وأحيانا يُمنعوا من صلاة الجماعة والدعاء الجماعي، وعمِد بعض القوات المرتزقة الذين يحملون رتبة “وكيل”، إلى شنّ حملة “تخريب وسرقة وإتلاف لمحتويات وممتلكات السجناء”، وبين هؤلاء المرتزقة الوكلاء “أبو جواد”، و”علاء”، والشرطي المدعو “صدام”.
وأوضح بيان السجناء بأن الحملة المذكورة قادها الملازم الأول المدعو محمد عبد الحميد، وشارك في عملية التعذيب وكيل المناوبة “أبو جواد”. كما قاد النقيب المدعو عبد الله عيسى حملة أخرى ضد السجناء، وبمعية الملازم أول المدعو عيسى الياسي، والمدعو “معاذ”، وذلك تحت ذريعة “التفتيش”، وخلال الحملة عمدوا إلى إتلاف المصاحف والكتب الدينية.
البيان قال بأن السجناء -الذين بدأوا الإضراب منذ الاثنين الماضي – يطالبون بمقابلة ما تُسمى بلجنة التظلمات، والنيابة العامة، وما تُسمى بالمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، والمفوضية العامة لحقوق السجناء، وكلها تابعة للنظام الخليفي. وقال السجناء بأنهم يرفضون مقابلة إدارة سجن جو “إلا بوجود هذه اللجان والمنظمات”، وذلك بسبب ما وصفه البيان ب”التعسف”، و”الإمعان في عدم معالجة أي سجين مشارك في الإضراب، ونقل من يسقط جراء الإضراب إلى السجن الإنفرادي”.
إلى ذلك، نقل السجناء بأن الشرطي المدعو “رضوان” قال لهم بأن المطالبة بحضور اللجان والمنظمات المذكورة ينمّ عن “جهل”، وقال لهم بأن “الأمم المتحدة لن تستطيع أن تنفذ لكم أي خطوة”. وحمّل البيان وزير الداخلية الخليفي المسؤولية عن سلامة المضربين، حيث ادّعى في تصريح صحافي بأن “السجناء في أيد أمينة”.
ودعا السجناء الأهالي إلى التجمع عند النيابة العامة الخليفية ولجنة التظلمات والمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان “للمطالبة بالكشف عن مصير أبنائهم”.