المنامة – البحرين اليوم
واصلت القوات الخليفية في سجن جو المركزي بالبحرين الاعتداء على السجناء والتعدي على حرياتهم الدينية ومنعهم من إقامة الشعائر داخل السجن، بما في ذلك إقامة الصلاة جماعة.
وأعلن السجناء في مبنى ٤ عنبر ٦ الإضراب عن الطعام قبل يومين احتجاجا على هذه التعديات وسياسة سوء المعاملة والاضطهاد الممنهج التي تجري بعلم إدارة السجن.
وقال ناشطون بأن السلطات في السجن، وبالاستعانة بقوات المرتزقة، استمرت اليوم الثلاثاء في منع السجناء من أداء الصلوات جماعة وبقية الشعائر الدينية.
وقد اعتدت قوات السجن أول أمس على الشيخ محمد المنسي ومنعته من إقامة الصلاة جماعة في السجن، فيما اعتصم مواطنون مساء أمس في منزله ببلدة شهركان تضامنا معه وتنديدا بجريمة الاعتداء عليه ومنع السجناء من أداء شعائرهم الدينية.
إلى ذلك، قالت الناشطة الحقوقية ابتسام الصائغ بأن أهالي السجناء في جو، وخاصة في مبني ٦ (عنبر ٤ و٥)، ينتابهم “القلق حيال استمرار الانتهاكات التي يتعرض لها أبناؤهم من قبل شرطة المبنى”، وهو الأمر الذي دفع السجناء لإعلان الإضراب المفتوح.
ونقلت الصائغ عن الأهالي بأن السجناء وضعوا شروطا لفك الإضراب، وبدونها “لن يحدث (ذلك) حتى تتحق العدالة التي تعزز القوانين التي تكفل إنسانيتهم”، ومن هذه الشروط “محاسبة المناوبين المتواجدين يوم الاعتداء على المصلين، لكونهم انتهكوا الحقوق المكفولة”، و”احترام الشعائر الدينية، والسماح لهم بوقت أكثر للصلاة وتمكينهم من صلاة الجماعة، والتحرك القانوني لمحاسبة الشرطة الذين يشتمون ويتلفظون بالألفاظ القذرة والبذيئة ضد السجناء من الطائفة الشيعية، ونعتهم بالكفر”.
كما عبر الأهالي، بحسب ما قالت الصائغ، عن القلق من انهيار الوضع الصحي لأبنائهم السجناء، حيث “يعتبر الإضراب عن الطعام خطرا يهدد حياتهم، (وخاصة) مرضى السكري والسكلر”، ودعوا إلى “التحرك الجاد من قبل جميع المعنين من أجل ضمان تحقيق احترام حقوق السجناء، وعدم تعرضهم للمزيد من العقوبات من خلال الحرمان منها”.
وحمّل أهالي السجناء إدارة سجن جو “المتمثلة في وزارة الداخلية؛ المسؤولية القانونية حول سلامة أبنائهم”.
وطالب الصائغ ومدافعون عن حقوق الإنسان بفتح تحقيق حول حادثة التعدي على السجناء “وإيقاف سياسة الإفلات من العقاب من أجل إيقاف تكرار الانتهاكات”، كما طالبوا “بتحقيق مطالب السجناء” مؤكدين بأنها “حقوق مكفولة، والحرمان منها هو الجريمة”.
