أكد معتقلو بلدة العكر أنه وإن كانوا في قعر السجون إلا أن حقوقهم التي أثبتها القانون الدولي قد سلبت، واليوم بهذا الاضراب يصرّ السجناء على نزع حقوقهم بالقوة.
وقال السجناء في بيانهم، الجمعة 11 أغسطس، “إن من بيننا أسرى يقبعون في العزل من امد بعيد ولا يعلمون إلى متى سيبقون فيه إذ لا آلية للإدارة في ذلك.” وتابعوا، “أضف إلى ذلك الإهمال الطبي الذي يعانون منه خصوصاً ونعاني منه عموماً فكم من حالة خطيرة في السجن لا تولى اهتماماً جدا اً بها، وعلى أثر ذلك قضى منا شهداء ويعاني معنا الكثير من الإخوان كالأخ الأسير حبيب الفردان.”
وكذلك أشار المعتقلون إلى معاناة الإخوة في العزل من سلب حق إحياء الشعائر الدينية وتعرضهم لمعاملات رديئة ولا تقف الحقوق المسلوبة هنا، فلا وجود لبرنامج من الممكن التعايش معه داخل السجن، فواقعاً وليس مثالاً قد لا يرى السجناء الشمس لما يزيد عن الأسبوعين َذلك بسبب العنجهية لدى الضباط فكل يأمر بالحرمان تبعاً لنزواته وبلا سبب.
كما لفت الأسرى إلى أنه “لا يمكن غض الطرف عن مشكلتي الزيارات والاتصالات فلا سبيل للتواصل مع المجتمع الخارجي إلا بهما والإدارة تعمد على قطع اتصالنا بالمجتمع تدريجياً. واستنكروا ادعاءات السلطات الخليفية من الإصلاح والتأهيل، وقالوا “أن في الزيارات ليس من الممكن لك أن تلمس أو تصافح أحداً من أهل بيتك ولا يمكن حضور أقرب المقربين منك كالجد والحفيد والأعمام والأخواا وأبناء الأخ والأخت وما إلى ذلك. أضف إلى ذلك وقت الزيارة القصير”.
وبالنسبة للاتصالات فمن ناحية التكلفة الباهظة ومن ناحية أخرى مدة الإتصال والأشخاص المسموح لك بالتواصل معهم، فلا يسمح لغير الوالدين وابناءهم والشرح لذلك يطول وواضح فيه بهض الحق.
وبعد التبيين لبعض المشكلات في السجن يقول السجناء، “بأن لنا الحق نطلبه ولقد عزمنا على إضراب مفتوح عن الطعام حتى ننال مرادنا وإنا لعلى ثقة بشعبنا وبأهلنا أبناء الشيخ سهلان في نصرة الحق بما امكن وإن تنصروا الله ينصركم”.