البحرين اليوم – (خاص)
حمّل اليمنيون كلا من السعودية والإدارة الأمريكية والحكومة البريطانية “المسؤولية الجنائية والقانونية” عن كل ما يحدث من “جرائم حرب وإبادة” في اليمن، منذ بدء العدوان السعودي على البلاد في مارس ٢٠١٥م.
ودان مصدر في وزارة الخارجية اليمنية في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) “الجرائم” التي ارتكبها طيران التحالف السعودي بمنطقة الجر بمديرية عبس محافظة حجة ومديرية الزهرة بالحديدة، وفي قرية بيت أنعم بمديرية همدان بصنعاء، وراح ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى المدنيين بينهم أطفال.
وقال”إن تلك الأفعال الإجرامية (…) لا تصب في مصلحة أي حديث عن التسوية السياسية أو التوجه نحو السلام ولا تتوافق مع الدعوات الخجولة والمتواضعة خلال الأيام الماضية للعديد من الدول والمنظمات الدولية بوقف سياسات القتل والتدمير والعقاب الجماعي”.
وقد شن طيران العدوان السعودي سلسلة غارات على المحافظات اليمنية أدت إلى استشهاد 27 مواطناً وإصابة سبعة آخرين بينهم طفل خلال الساعات الماضية. وقالت مصادر يمنية أن 17 مواطناً قد استشهد اليوم السبت في غارة لطيران آل سعود على محل تجاري بمنطقة الجر في مديرية عبس محافظة حجة.
إلى ذلك، قال مراقبون من الأمم المتحدة معنيون بمتابعة تنفيذ العقوبات لمجلس الأمن الدولي في تقرير سري إن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية “يهدد السلام والأمن والاستقرار في البلاد من خلال منع وصول المساعدات الإنسانية”.
ودعا المراقبون المستقلون أيضا التحالف السعودي إلى توفير أدلة على ما تقوله الرياض عن تزويد إيران لليمنيين بالصواريخ، وحذروا من أن عدم فعل ذلك سيعد انتهاكا لقرار أصدره مجلس الأمن في فبراير 2017.
وقال التحالف السعودي في السادس من نوفمبر إنه أغلق كل الموانئ الجوية والبرية والبحرية في اليمن بزعم كبح تدفق الأسلحة “للحوثيين من إيران بعد أن اعترضت السعودية صاروخا أطلق نحو العاصمة الرياض”.
وقال المراقبون في ملخص لتقريرهم اطلعت عليه رويترز يوم الجمعة ”القيود التي يفرضها التحالف الذي تقوده السعودية على إيصال المساعدات الإنسانية يندرج تحت القرار رقم 2216 لعام 2015 بصفته عرقلة لإيصال المساعدات الإنسانية“.
وقال مراقبو الأمم المتحدة إنهم ”لم يروا أدلة تدعم مزاعم نقل صواريخ باليستية قصيرة المدى لتحالف الحوثي-صالح من مصادر خارجية“ في إشارة لتحالف “الحوثيين” مع الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.
وكتب المراقبون في تقريرهم ”الأدلة المقدمة في تلك الإفادات تقل كثيرا عن المطلوب لنسب الهجوم لصاروخ قيام-1 الباليستي قصير المدى“ وأشاروا إلى أن التحالف لم يعلن بعد عن نوع الصاروخ الذي أطلق على السعودية في الرابع من نوفمبر.