البحرين اليوم – (خاص)
في آخر تعليقاته السياسيّة، كتب مدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة في معهد واشنطن “سايمون هندرسون” تقريراً بشأن الدّعوى المرفوعة لوقف أنشطة جمعيّة “الوفاق”، وقال بأنّ السياق المحتمل لهذه الخطوة هو “استياء البحرين المستمر من الزيارة التي قام بها مساعد وزير الخارجية الأمريكي توم مالينوفسكي إلى الجزيرة، والذي تم تصويره أثناء اجتماعه مع الأمين العام لـ «جمعية الوفاق» ورجل الدين الشيعي الشيخ علي سلمان”.
واعتبر هندرسون أنّ “وقف النشاط المحتمل لمدة ثلاثة أشهر هو أمر محرج للدبلوماسية الأمريكية لأنه، على افتراض دخوله حيز التنفيذ بسرعة، فمن المرجح أن ينتهي قبل موعد الانتخابات”، في الوقت الذي “كان المسؤولون الأمريكيون وغيرهم في الدول الغربية وما زالوا يدعمون العملية السياسية التي تسير بخطى بطيئة وتهدف إلى إعادة «الوفاق» إلى الاتجاه الرئيسي”، على حدّ تعبير هندرسون.
وأشار هندرسون إلى انفجار الوضع في غزّة يجعل الرّد الأمريكي على خطوات النّظام الخليفي “أكثر صعوبة”.
ويضيف هندرسون بأن هناك بعض التوترات التي شملت سياسة الولايات المتحدة تجاه البحرين، “التي تراوحت بين تشجيع الإصلاح السياسي والحفاظ على علاقات ثنائية عسكرية ممتازة، تسمح للولايات المتحدة بالحفاظ على مقر الأسطول الأمريكي الخامس ومنشآت كبيرة للقاعدة العسكرية في الجزيرة – وجميعها حيوية لردع إيران عبر الخليج الفارسي”، كما يقول.
وتعليقاً على إنهاء فترة عمل السفير الأمريكي الحالي في البحرين، “الذي تم انتقاده في واشنطن لعلاقاته المعقدة مع الحكومة البحرينية”، كما يقول، فإنه “كان ينبغي أن يكون للولايات المتحدة أساساً لبدء [الحوار] من جديد والتحول بعيداً عن حادث مالينوفسكي. وتشكل الإجراءات القانونية التي اتخذتها البحرين ضد جماعة المعارضة الرئيسية اختباراً مبكراً لهذا الاقتراح، وموضوعاً محتملاً للنقاش في جلسات لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي حول الموافقة على المبعوث الأمريكي الجديد”.
