ساحة ماربل آرج في لندن تتزين بصور الشهيد النمر وثورة البحرين في يوم 14 فبراير
لندن – البحرين اليوم
أقامت المعارضة البحرانية اليوم الأحد 14 فبراير معرضا للصور في ساحة الماربل آرج في العاصمة البريطانية لندن.
وجاءت هذه الفعالية متزامنة مع الهبة الشعبية التي عمت بلدات البحرين في الذكرى الخامسة لانطلاق الثورة فيها العام 2011.
وقد رفعت صور آية الله الشهيد نمر النمر، إلى جانب الصور التي تحاكي الثورة في داخل البحرين.
كما ألقيت كلمات عدة من شخصيات دينية وسياسية عبروا خلالها عن تنديدهم بالنظام السعودي الذي أقدم على جريمة “عدوانية” بإعدامه رمزا دينياً بسبب آرائه المعارضة لسياساتهم الظالمة، وأشار المشاركون إلى أن دماء الشهيد النمر ستثمر “شجرة الحرية والكرامة”، كما تنبأ بذلك الشهيد نفسه في إحدى خطاباته.
وعبر أمين عام حركة أحرار البحرين الدكتور سعيد الشهابي في كلمته عن حزنه لوفاة اللورد إيفبري الذي شاءت الأقدار أن يرحل في يوم 14 فبراير، ليبقى اسمه محفوراً في ذاكرة التاريخ النضالي لشعب البحرين.
وتطرق الشهابي في كلمته إلى مواقف اللورد إيفبري في دعمه للشعوب، ووقوفه مع قضايا شعب البحرين منذ قرابة ربع القرن وإلى آخر أيام حياته
وحيى إمام جمعة مؤسسة دار الإسلام الشيخ حسن التريكي صمود قادة ورموز الثورة في البحرين من علماء ومفكرين، كما أشاد بجماهير الشعب على صمودهم في الثورة بعد مرور خمسة أعوام من القمع والإستهداف المتواصل.
كما ندد بسياسة الغرب التي وصفها بالمنافقة، حيث صمت الآذان عن جريمة إعدام آية الله النمر في وقت سمحت ووفرت ظروف للإرهابيين لأن يعبثوا في المنطقة ويبقوا على حالة الشحن والتقاتل المذهبي.
المعارض جلال فيروز من جانبه انتقد سياسة الحكومة البريطانية التي شجعت القمع في البحرين من خلال دعمها للنظام الديكتاتوري الحاكم. وخاطب في كلمته المتواجدين معرفا بما يجري من انتهاكات وفظائع ضد السكان الأصليين.
وتطرقت الناشطة الحقوقية زينة إلى ظلامة الشهيد النمر، وشرحت المراحل التي مر بها قبل تنفيد جريمة الإعدام بحقه.
وأشارت في كلمتها إلى أن الشهيد لم يحظَ حتى بحق العلاج بعد إصابته بأربع طلقات رصاص حي أثناء اعتقاله. وأضافت أن الشهيد النمر – ولأنه كان لا يساوم على كرامته؛ فلم يطلب منهم العلاج رغم ما كان يكابده ويعانيه من آلام، وقال لعائلته بشكل واضح أنه لا يقبل أن تكون كرامته محل مساومة. وعبرت في كلمتها عن حزنها الشديد لزمن يُقتل فيه الأخيار ويحكم فيه الأشرار ويتفرج العالم دون أن يحرك ساكنا لوقف هذه الجريمة.
وحظي التجمع في ساحة الماربل آرج بمشاركة من عدد من الجاليات، وتفاعل من السواح والمارة الذين أبدوا تعاطفهم مع شعب البحرين، وأظهروا تنديدهم بالنظامين السعودي والخليفي.