زوجة المعتقل يوسف محمد تطالب السلطات الخليفية بالافراج عنه قبل أن يخرج جثة هامدة!
البحرين اليوم- المنامة
طالبت زوجة المعتقل السياسي يوسف حسن محمد، المحكوم بالمؤبد، المسؤولين بالإفراج عنه قبل أن يخرج محمولاً على الأكتاف.
وكانت مجموعة من المعتقلين السياسيين في سجن جو، سيء الصيت قد أكدت منذ يومين تدهور حالة زميلهم المعتقل يوسف، بعد تعرضه لوعكات صحية مفاجئة وخطيرة. حيث أظهرت عدة أعراض من بينها السقوط المفاجئ على الأرض والرجفان وفقدان الوعي والاصفرار وشحوب الجلد وتصبُّب العرق.
وبالرغم من خطورة حالته، إلا أن إدارة السجن لم تسمح بنقله إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، بل تم نقله إلى عيادة السجن مساء يوم الجمعة 26 أبريل، ومن ثم أعادته إلى مبنى السجن، وهو لم يتحسن بشكل كامل، ليتم نقله مرة أخرى إلى عيادة السجن في اليوم التالي.
وفي رسالتها الموجهة للمسؤولين، قالت زوجة المعتقل يوسف، “لم يكن زوجي يعاني من أمراض قبل دخوله السجن واليوم يعاني من العديد من الأمراض (القولون والعظام والأسنان والعينين) التي لا تتناسب مع عمره”. وأضافت، ” وقبل يومين كانت لديه أعراض مقلقة تتعلق بالقلب حيث أغمي عليه، وأصيب بخفقان القلب المصحوب بالتعرق وهي ليست المرة الأولى، بل تكررت إلا أن إدارة السجن نقلته إلى العيادة دون الحصول على تشخيص دقيق يفسر هذه الأعراض المتكررة التي تسببت في تدهور حالته الصحية.”
ومن جهتها، طالبت الناشطة الحقوقية إبتسام الصائغ، إدارة سجن جو بالالتزام بالقواعد النموذجية لمعاملة السجناء والقيام بدورها في الحفاظ على حياة جميع السجناء المحتجزين لديها.
وتابعت قائلة، “لا نتوقع المزيد من ضحايا سياسات الإهمال التي تتبعها في ظل التوجهات الرسمية التي تطالب بتبييض السجون، وأي خسارة خلال هذه الفترة مكلفة إنسانيا وستكون مكلفة لسمعة الوطن”.
كما ذكرت الصائغ، أن “المعطيات خطيرة لقضية أكثر من 600 سجين متبق من السجناء السياسيين المحكومين بينهم عشرات المرضى. فخلال السنوات القليلة الماضية شكلت جريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء) إلى جانب نتائج التعذيب والقمع أبرز السياسات التي أدت إلى خروج عدد من السجناء المحكومين على الأكتاف ومن بينهم 9 سجناء سياسيين آخرهم ضحية الإهمال الطبي الشهيد حسين الرمرام”.
