البحرين اليوم – (رويترز – خاص)
قال مسؤولون أمريكيون لرويترز اليوم السبت، 11 أبريل، إن الولايات المتحدة تقوم بتعزيز تبادل معلومات المخابرات مع السعودية لتزويدها بقدر أكبر من المعلومات بشأن الأهداف المحتملة في الحملة الجوية التي تشنها السعودية ضدّ اليمن.
ويأتي تعزيز هذه المساعدة، بحسب رويترز، بعد أن أخفقت – إلى حد كبير – الغاراتُ الجوية التي تشنها السعودية، وحلفاء آخرون، منذ أسبوعين في وقْف تقدّم “المقاتلين الحوثيين المرتبطين بإيران”، بحسب تعبير الوكالة.
وقال المسؤولون الأمريكيون إن المساعدة الموسّعة تتضمن “بيانات مخابرات حسّاسة ستسمح للسعودية بتحسين مراجعتها لأهدافها في القتال الذي أسفر عن سقوط مئات القتلى وتشريد عشرات الآلاف منذ مارس” الماضي.
وقال مسؤول أمريكي بأن الأمريكيين وسّعوا “قليلا المجالَ” فيما يتم تبادله مع “شركائهم السعوديين”.
وأضاف المسؤول الأمريكي “إننا نساعدهم (أي السعوديين) في تعزيز تفهّم ساحة القتال، والموقف مع قوات الحوثيين، ونساعدهم أيضا في تحديد مناطق يتعيّن عليهم تفاديها، لتقليل أي خسائر في صفوف المدنيين”، بحسب زعمه.
مراقبون اعتبروا هذه التصريحات تأكيداً على المواقف الأمريكيّة الرسمية التي أكّد الدعم الأمريكي للعدوان السعودي، وهو ما يبرّر استخدام عدد من الجهات الإعلامية تعبير “العدوان السعودي الأمريكي” في توصيف الحرب ضد اليمن.
إلا أن متابعين أثاروا الشكوك حيال طبيعة الموقف الأمريكي للحرب السعودية في اليمن، لاسيما مع التصريحات التي يتلاعب فيها الأمريكيون بين الدعوة للحلّ السياسيّ، وبين تقديم الدعم اللوجستي والمخابراتي.