البحرين اليوم – (خاص، رويترز)
قال تقرير لوكالة رويترز مساء أمس السبت، 14 يناير، بأن مئات المتظاهرين خرجوا “إلى شوارع العاصمة البحرانية المنامة.. للاحتجاج بعد تقارير أوردتها مواقع التواصل الاجتماعي بأن السلطات ربما تستعد لإعدام ثلاثة من الشيعة أدينوا في هجوم مميت بقنبلة عام 2014”
وقال التقرير بأن “آخر حكم إعدام نفذ هناك عام 2008”. وأضاف بأن السلطات تشن “حملة على المعارضة التي تتألف في معظمها من الشيعة. ويمثل الشيعة غالبية السكان ويشكون من التمييز من جانب الأسرة الحاكمة”.
وجاء في التقرير “وظهرت دعوات الاحتجاج على مواقع التواصل الاجتماعي بعدما قالت عائلات الشبان الثلاثة عباس السميع وسامي مشيمع وعلي السنكيس إنه تم استدعاؤهم لزيارة ذويهم في سجن جو”
وقد “أصر المدانون على براءتهم، وقالت جماعات حقوقية إن اعترافاتهم انتزعت تحت وطأة تعذيب”.
“وبحسب تقارير مواقع التواصل الاجتماعي لم توضح سلطات السجن سبب استدعاء عائلات المدانين لكنها وفرت لهم رقما هاتفيا للتواصل معه لاستلام المتعلقات الشخصية لذويهم. وتنفيذ أحكام الإعدام الذي يحتمل أن يكون وشيكا كان سببا في خروج الدعوات للاحتجاج عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وشوهدت قوات الأمن (الخليفية) تنتشر في مناطق التوتر بما في ذلك قرية الدراز التي يوجد فيها الزعيم الروحي لشيعة البحرين منذ إسقاط جنسيته العام الماضي”.
“وأظهرت لقطات على مواقع التواصل مئات الرجال والنساء في مسيرات حاملين لافتات تدين أحكام الإعدام التي صدرت ضد المدانين الثلاثة. وكتب على لافتة حملها متظاهرون في قرية الدراز “كلا كلا للإعدام” فوق صور للمدانين الثلاثة.
وبحسب مواقع التواصل لم ترد تقارير عن وقوع اشتباكات بين المتظاهرين ورجال الأمن الذين انتشروا في عربات مدرعة خارج القرية. وأفادت رسائل عبر مواقع التواصل بأن احتجاجات مماثلة وقعت في قرى شيعية أخرى في أنحاء البحرين”.
وامتلأت الساحات والشوارع في بلدات البحرين طيلة يوم أمس بالحشود الشعبية الغاضبة التي خرجت في تظاهرات الرفض الإعدام، وارتفعت الشعارات الثورية الداعية لإسقاط آل خليفة وآل سعود، كما دوى لأول مرة شعار “الموت لآل نهيان” حيث قال ناشطون بأن النظام الإماراتي هو من يصر على التعجيل بتنفيذ حكم الإعدام “انتقاما لمقتل المرتزق الإماراتي طارق الشحي”.
وبموازاة التظاهرات الشعبية التي عمت مختلف المناطق، نظم المواطنون أمسيات ابتهال ودعاء إلى الله تعالى لطلب الفرج، وشهدت مجالس الدعاء حضورا لافتا من المواطنين وخاصة في موقع الاعتصام المفتوح بجوار منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم في بلدة الدراز المحاصرة.
كما نفذت مجموعة ثورية في عدد من المحاور سلسلة من العمليات الميدانية وقطع الشوارع رفضا الإعدام، فيما تم الإعلان عن إصابة مرتزق في بلدة جمرة بطلق ناري، وفق بيان لوزارة الداخلية الخليفية، في حين تحدثت حسابات موالية للنظام بأن المرتزق مات بعد ساعة من نقله للمستشفى.
ويستعد المواطنون للنفير العام مع فجر اليوم الأحد وإطلاق صيحات التكبير فوق أسطح المنازل والبدء في تنفيذ عصيان مدني شامل بعدم الذهاب للأعمال والمدارس والنزول في الساحات والشوارع.