رويترز: السعودية تعتقل الناشط البارز محمد البجادي في إطار موجة اعتقالات استهدفت ناشطات
محللون: قد تكون الاعتقالات محاولة لاسترضاء محافظين
قالت منظمة العفو الدولية يوم الجمعة ٢٥ مايو ٢٠١٨م إن السعودية ألقت القبض على محمد البجادي المدافع البارز عن حقوق الإنسان في إطار حملة تستهدف في معظمها المدافعين عن حقوق المرأة بالسعودية.
وأطلقت السلطات السعودية سراح أربع ناشطات لكن ما يصل إلى سبعة ما زالوا محتجزين. ومعظم المقبوض عليهم نساء دعت فيما سبق إلى الحق في قيادة المرأة للسيارة وإلغاء نظام ولاية الرجل والذي يستدعي أن تحصل المرأة على موافقة ولي أمرها على قرارات مهمة.
وأعلنت الحكومة السعودية الأسبوع الماضي احتجاز سبعة أشخاص للاشتباه في اتصالهم بكيانات أجنبية وعرض دعم مالي على ”عناصر معادية“ وقالت إن السلطات تسعى للقبض على مشتبه بهم آخرين لم تذكر أسماءهم.
ووصفت وسائل إعلام تدعمها الدولة المحتجزين بالخونة ”وعملاء السفارات“ مما أثار حفيظة دبلوماسيين في السعودية التي تسعى لجذب استثمارات غربية كبيرة للمساعدة في خفض اعتماد اقتصادها على النفط.
وتأتي الاعتقالات قبل شهر من الموعد المقرر لرفع الحظر على قيادة النساء للسيارات،
وقال نشطاء ودبلوماسيون إن موجة الاعتقالات ربما يكون الهدف منها استرضاء عناصر محافظة معارضة للإصلاحات الاجتماعية التي يقودها ولي العهد محمد بن سلمان مثل فتح دور للعرض السينمائي وإقامة حفلات موسيقية عامة وتخفيف قواعد الفصل بين الجنسين. وأضافوا أنها قد تكون أيضا رسالة إلى النشطاء لعدم الدفع بمطالب لا تنسجم مع برنامج الحكومة.
والبجادي عضو مؤسس في جمعية الحقوق المدنية والسياسية المحظورة التي اتهمت قوات الأمن بارتكاب انتهاكات. واعتقل من قبل وقضى عدة سنوات في السجن.
وقالت سماح حديد مديرة الحملات للشرق الأوسط بمنظمة العفو الدولية إن الاعتقال الجديد تطور مثير للقلق ضمن حملة مستمرة على المدافعين عن حقوق الإنسان بالسعودية، ودعت السلطات للإفراج عن جميع النشطاء الحقوقيين فورا.