روبرت فيسك في “الإندبندنت”: ترامب في السعودية لقرع طبول الحرب ضد الشيعة
من لندن-البحرين اليوم
نشرت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية مقالة الخميس(18 مايو 2017) بعنوان: “هذا هو الهدف من زيارة ترامب إلى السعودية.. إنها ليست جيدة للمجتمع الشيعي”.
وقال فيسك في مقالته “إن دونالد ترامب يسعى إعداد المسلمين السنه في منطقة الشرق الأوسط وبضمنهم محمد بن سلمان، ولي ولي العهد السعودي، للحرب ضد المسلمين الشيعه”، موضحا بان ملوك الخليج يمتلكون ثروة هائلة ويريدون تدمير الشيعة في إيران وسوريا وحزب الله والحوثيين، بحسب تعبيره، واصفا إياها بـ”الرواية الأمريكية المبسطة لمكافحة الإرهاب”.
وبيّن فيسك أن دونالد ترامب ينطلق يوم الجمعة لتأسيس حلف (ناتو عربي) سيضم “دكتاتوريين كثر يؤدون التحية له في الرياض من فاسدين ومستبدين وبلطجية ومعذبين”، موضحا بأن هدف الزيارة هو “إعداد المسلمين السنة في الشرق الأوسط للحرب ضد المسلمين الشيعة وبمساعدة من إسرائيل، بالطبع”.
وأشار فيسك إلى أن زعماء 42 دولة إسلامية، بالإضافة إلى كل من المغرب ومصر والأردن وتركيا، سيحضرون إلى السعودية حتى يتمكن “السعوديون المغامرون والطموحون من قيادة حملتهم الإسلامية ضد الإرهاب والشيعة”، مضيفا “إن الحقيقة هي أن جذور معظم الإرهاب في الشرق الأوسط تنبع من البلد الذي يزوره ترامب، ولكن يجب تجاهلها”.
وأشار فيسك إلى أن قادة المسلمين سيستمعون إلى ترامب وهو يتحدث عن الإرهاب ويتهم إيران بالتطرف في الوقت الذي تدمر فيه الوهابية سمعة الإسلام في جميع أنحاء العالم. وقال “سيحدث كل ذلك وهو يشجع على الحرب”.
وأوضح فيسك أن محمد بن سلمان يسعى لقيادة العالم السني في الحرب ضد الشيعة، مشيرا إلى ما فعله السعوديون بالزعيم الشيعي البارز الشيخ نمر النمر الذي فصلوا رأسه عن جسده في العام الماضي. وكما فعلوا في البحرين ذات الأغلبية الشيعية التي احتلوها عام 2011.
الكاتب بيّن أن جاريد كوشنر. صهر الرئيس ترامب، هو الذي يشرف على هذا المشروع الذي سيسعد الإسرائيليين لرؤيتهم الشيعة والسنه يقاتلون بعضهم الآخر، كما فعلوا خلال الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينات من القرن الماضي، عندما دعمت الولايات المتحدة صدام حسين.