رهائن الكلمة والصّورة: الحياد والنّقاء.. والثّورةُ بخير
يقول إعلاميّ مُعتقل حالياً في سجون النّظام الخليفيّ، بأنّ “أقصى ما يجب علينا فعله من خلال الإعلام الثّوريّ هو إبرازُ الثّورة كما هي، من غير زيادةٍ ولا نقصان”.
النّظام واجه الحربَ منذ البدء على الكلمة والصّورة. قتلَ تحت التّعذيب اثنين، الشهيدين فخراوي والعشيري. وهو الآن يقبضُ على ما لا يقلّ عن عشرةٍ من الإعلاميين الذين حرصوا فقط على نقْل ما يجري، وبعيداً عن الدّعايات أو عمليّات المونتاج والفبركة والتّجيير الحزبيّ.
المدوّنون أطلقوا تحيّة إلى هؤلاء الإعلاميين ورفعوا التّهاني لهم بعيد الفطر. يكتبون عنهم تحت هاش تاغ #freebhpress ويتذكّرونهم كلّما التحق بهم إعلاميّ جديد (المعتقل الإعلامي عمّار عبد الرّسول من بلدة العكر آخر الإعلاميين المعتقلين، الذي جدّدت النيابة الخليفيّة حبْسه اليوم 45 يوماً)، أو حين يفوز أحدهم – وهو رهْن القضبان – بجائزة جديدة (أحمد الفردان فاز قبل يومين بوسام الشرف في المعرض الدولي ال٤٩ للتصوير)، أو حين ننتظر موعداً جديداً لمحاكمة أحدهم (أحمد حميدان المحكوم 10 سنوات ينتظر الاستئناف في 25 أغسطس)، أو وقت نسمع تجديداً لحبْس آخر (قبل يومين تم تجديد توقيف السيد أحمد الموسوي 45 يوماً).
الصّورة والكلمة، إذن، رابطة الثّورة ووثاقها. لا تحتاج الثّورة إلى أكثر من حياديّة الصّورة، ونقاء الكلمة.