المنامة – البحرين اليوم
ثمّن والد الشهيد ياسين العصفور دورَ المرأة البحرانية في الحراك الشعبي بالبحرين.
وخلال وقفة تضامنية مع النساء البحرانيات المعتقلات أقامها التجمع الوحدوي الديمقراطي مساء اليوم السبت، الثاني من أبريل، قال والد الشهيد باسم رابطة آباء الشهداء، بأن “كل الكلمات لا توفي حق نضال النساء المناضلات”، مشيرا إلى أن حراكها “لا غبار عليه، ويشهد له القاصي والداني”.
وأضاف “المرأة البحرينية بعطائها ومشاركتها أثبتت أنها أخت الرجال”، مؤكدا بأنها قدّمت عطاءا في “كل المجالات والميادين”، معتبرا ذلك “فخرا لكلّ المجتمع البحراني”. (شاهد: هنا)
وشاركت في الوقفة نساء اعتقلن سابقاً، ومنهن آيات الصفار، التي عبّرت عن تضامنها مع المعتقلات في سجون آل خليفة حالياً، مشيدةً بما تبذله نساء البحرين من نضال.
وأشارت الصفار إلى “الانتهاكات الجسيمة” التي تعرضت لها المعتقلات البحرانيات، وأنه تم توثيق العديد من الحالات، إلا أنها قالت إن هذا “التعسف؛ هو ضريبة النضال من أجل الحقوق المشروعة”. (شاهد: هنا)
المعتقلة الأولى في ثورة 14 فبراير، فضيلة المبارك، شاركت في الفعالية، وتذكّرت فيها سبب اعتقالها، حيث كان تستمع في سيارتها إلى أنشودة ثورية، وحُكم عليها بالسجن 4 سنوات بسبب ذلك. وقالت “بأي ذنبٍ أرزح في السجن 4 سنوات، وقد تلقيت ما تلقيت من انتهاكات؟!”. (شاهد: هنا)
ودعت المبارك إلى إيقاف الإساءات التي تتعرض لها المرأة البحرانية، سواء خلال مشاركاتها الشعبية أو داخل السجن.
مسؤولة مكتب المرأة في التجمع الوحدوي، لينا القصير، دعت إلى “قليل من الرأفة، والإنسانية تجاه المعتقلات”، ودعت إلى الإفراج الفوري عنهن.
وقالت في كلمتها بالوقفة بأن المرأة البحرانية كانت تطالب “بحقوقها وحقوق أبناء شعبها، منذ بدأ الحراك المطلبي، وحتى اليوم”. (شاهد: هنا)
وتساءلت القصير “هل هذه تهمة تستحق أن تبقى بسببها في السجون؟ وما فائدة مصادقتها على ميثاق العمل الوطني والذي نص أهم بنوده على أن حرية الرأي والتعبير يكفلها الدستور؟!”
وأضافت “لا يمكن بأي حال من الأحوال (..) أن يُشرّع معاقبة المرأة بسبب مطالبتها السلمية بحقوقها التي تستحقها باعتبارها النصف الآخر في المجتمع”.
وأكدت بأنّ “ما يحدث للمرأة البحرانية منافٍ لكل القيم والأعراف”. وأشارت إلى “قصص يندى لها الجبين” استمعها مكتب المرأة خلال الزيارات الميدانية لعوائل المعتقلات البحرانيات، “ففي منزل هناك طفل تراجع مستواه الدراسي، وفي منزل آخر طفلة أعياها المرض والانتظار، وفي منزل ثالث أم هرمت بسبب اعتقال ابنتها”.
وعُرض خلال الوقفة فيلم قصير تناول جانباً من الانتهاكات التي تعرضت لها المرأة في البحرين خلال سنوات ثورة 14 فبراير. (شاهد: هنا)
يُشار إلى أن هناك 3 نساء معتقلات حاليا في السجون، وهن ريحانة الموسوي، طيبة درويش، وزينب الخواجة.