رغم تهديدات النظام.. البحرانيون يخرجون في تظاهرات “أنا أريد إسقاط النظام”
المنامة – البحرين اليوم
شهدت البحرين تظاهرات واسعة مساء أمس الثلثاء، 23 فبراير، تحت شعار “أنا أريد إسقاط النظام”، بدعوة من تيار الوفاء الإسلامي – أحد القوى الثورية المعارضة – الذي احتفى بذكرى خطاب مؤسّسه القيادي المحكوم عبد الوهاب حسين، والذي ألقاه في دوار اللؤلؤة إبان الاعتصام الشعبي في 2011م، وأكد فيه حسين على موقفٍ يؤيّد مطلب إسقاط النظام، وقال إنه في “غاية الإمكان”.
وفي السياق، كرّم عوائل الشهداء والنشطاء الأستاذ عبد الوهاب، حيث زارت منزله في نويدرات وفود من العوائل، وأهدت عائلته درعا تذكارياً يرمز إلى الاحتفاء بمواقفه والتأكيد على دوره المحوري في تفجير ثورة 14 فبراير وقيادتها.
وكانت بلدة نويدرات، مسقط رأس الأستاذ عبد الوهاب، خرجت في تظاهرات حاشدة امتدّت حتى المساء، ورفع المتظاهرون صور الأستاذ الذي يُعدّ من أبرز قيادات الممانعة في البحرين، وهتفوا بشعارات أكدت “العهد” للأستاذ عبد الوهاب الذي وصفوه ب”القائد”، كما شدّدوا على استمرار الثبات على الثورة ومطلبها الأصيل بإسقاط النظام. (شاهد: هنا)
القوات الخليفية بادرت إلى مهاجمة المتظاهرين، وأطلقت الغازات السامة على المشاركين في التظاهرة وداخل الأحياء السكنية، فيما لجأت المجموعات الشبابية إلى ردع القوات ومنعها من اقتحام المنازل (شاهد: هنا)، واندلعت مواجهات وُصفت ب”الشديدة” بين الشّبان وقوات آل خليفة التي استعملت المدرعات والآليات العسكرية في التعدي على المواطنين.
وفي سياق تنفيذ المخطط الخليفي بالإمعان في استهداف الشعائر الحسينية، تعمدت القوات التعدي على الرايات الخاصة بإحياء الشعائر الدينية في بلدة نويدرات (شاهد: هنا)، كما وثّق ناشطون سرقة القوات لبعض الأطعمة من منازل الأهالي بعد قمع تظاهرات البلدة أمس. (شاهد: هنا)
وفي منطقة سترة، خرج المواطنون في تظاهرة حاشدة تحت شعار “الوصية الأساس” في إشارة إلى وصية الأستاذ عبد الوهاب الداعية للتمسك بخيار إسقاط النظام.
وحيّى المتظاهرون قادة الثورة المعتقلين، كما هتفوا بشعارات مناوئة للحاكم الخليفي حمد عيسى الخليفة، ونددوا بآل سعود وآل خليفة، معددين الجرائم التي ارتكبها السعوديون والخليفيون بحقّ السكان الأصليين في البحرين على مدى السنوات الماضية. (شاهد: هنا)
