البحرين اليوم – المنامة
خرج عشرات البحرانيين في مسيرات شموع مساء أمس الأربعاء 6 نوفمبر، تأبينا للشهيد السيد حسن نصر اللّٰه، الأمين العام لحزب اللّٰه وسيد محور المقاومة، في تحدٍّ ملحوظ لآلة القمع الأمني في البلاد.
في خطوة تعكس عمق التضامن الشعبي البحراني مع الشعب اللبناني والفلسطيني، رفع المشاركون صور الشهيد نصر اللّٰه والسيد هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي في حزب اللّٰه، متحدّين الإجراءات الأمنية المشددة، وحملة الاعتقالات التي طالت أكثر من ٣٠٠ مواطن بسبب تعبيرهم عن تضامنهم مع لبنان.
و
رغم تصاعد المخاطر الأمنية والملاحقات، أبدى البحرانييون إصراراً واضحاً على إحياء ذكرى أربعين الشهيد نصر اللّٰه، تأكيداً على قوة الصمود الشعبي في وجه القمع المتزايد. وامتدت الحملة الأمنية القمعية لتشمل علماء دين وشخصيات دينية، حيث اعتقلت السلطات المتصهينة عدداً منهم لمجرد ذكر الشهيد نصراللّٰه في خطبهم ومناسباتهم الدينية.
وفي سياق متصل، فرضت السلطات الخليفية قيوداً إضافية على التجمعات الدينية، حيث منعت إقامة صلاة الجمعة في جامع الإمام الصادق بالدراز، في خطوة اعتبرها المراقبون تصعيداً في مسار تكميم الأصوات وتضييقاً على النشاطات الدينية المعارضة.
وتزامناً مع هذه الإجراءات، وجهت السلطات الخليفية المطبّعة دعوة رسمية لمشاركة الكيان الصهيوني المجرم في معرض الجواهر الذي أقيم مؤخراً في البلاد، ما أثار ردود فعل غاضبة في الأوساط الشعبية، التي رأت في ذلك تناقضاً صريحاً مع مشاعر المواطنين الرافضين لأي نوع من التطبيع مع الكيان الصهيوني.