رغم الحصار والمداهمات.. تظاهرة حاشدة في الدراز ومواجهات شديدة قرب مبنى وزارة الداخلية
المنامة – البحرين اليوم
انطلقت تظاهرة حاشدة في بلدة الدراز مساء أمس الاثنين انطلاقا من موقع الاعتصام المفتوح في البلدة المحاصرة لأكثر من ٤ أشهر، كما شهدت مناطق البلاد تظاهرات متفرقة أكدت الاستمرار في الحراك الثوري، ونفذت مجموعات ثورية سلسلة جديدة من العمليات الميدانية بعضها في قلب العاصمة المنامة ردا على تعديات الخليفيين الذين شنوا اليوم الثلاثاء، الأول من نوفمبر، حملة جديدة من المداهمات استهدفت منازل المواطنين، كما حصل في بلدة أبوصيبع والشاخورة حيث اقتحمت قوات خليفية وميليشيات مسلحة المنازل واعتدت على قاطنيها وممتلكاتها.
تظاهرة الدراز مساء أمس حملت شعار “تجديد البيعة” ورفعت صور آية الله الشيخ عيسى قاسم وهتف المشاركون فيها بشعار “لبيك عيسى قاسم” الذي دوّى في الطرقات التي جابت فيها التظاهرة وتحدت فيها تمركز القوات الخليفية حول البلدة ومحاصرتها بالآليات العسكرية. وشهدت التظاهرة مشاركة واسعة من مختلف الفئات والأعمار، وارتفعت فيها اللافتات المؤكدة على التضامن مع الشيخ قاسم والاستعداد للفداء في وجه المخطط الخليفي الرامي لاستهداف وجود السكان الأصليين وهويتهم. وخرجت تظاهرات مماثلة يوم أمس في بلدات مختلفة وبينها في سماهيج، أبوصيبع والشاخورة.
إلى ذلك، شهدت محاور مختلفة من البلاد احتجاجات ميدانية غاضبة نفذتها مجموعات شبابية في عدد من البلدات، حيث شهد مساء أمس محيط مبنى وزارة الداخلية الخليفية بالعاصمة المنامة مواجهات “شديدة” بين مجموعة من المتظاهرين والقوات الخليفية، واستطاعت مجموعة من الشبان التقدم باتجاه المبنى الذي يضم الوزارة وأجهزة المخابرات وبعض السجون السرية، وقطعوا الشارع الرئيسي المحاذي للمبنى بالإطارت المشتعلة في تعبير غاضب عن رفض جرائم النظام بحق المواطنين والمعتقلين واستهداف عقائد السكان ووجودهم.
وفي بلدة الجفير، قطع محتجون الشارع المؤدي إلى مقر قاعدة الأسطول الأمريكي الخامس بالإطارات المشتعلة رفضا لانتهاكات النظام المتواصلة وتضامنا مع الشيخ قاسم. كما شوهدت أعمدة النار المرتفعة من الإطارات في شارع أرادوس على مقربة من مطار البحرين الدولي في مشهد متكرر ينفذه محتجون في بلدة الدير تمسكا بالثورة وأهدافها الأصيلة. وفي السياق، شهدت بلدات السلهة الجنوبية، المعامير، سفالة (سترة)، نويدرات وغيرها عمليات متنوعة عبر فيها المتظاهرون عن تمسكهم بخيار مقاومة الوجود الخليفي والانتصار للشيخ قاسم والتضامن مع المعتقلين والمعتقلات.