نيويورك – البحرين اليوم
دعت منظمة العفو الدولية، الرئيسَ الأمريكيّ باراك أوباما إلى إيلاء ملف حقوق الإنسان أولوية خلال مباحثاته مع “قادة” دول الخليج اليوم الأربعاء وغدا الخميس.
وشددت المديرة التنفيذية للمنظمة، مارغريت هوانغ، على ضرورة معالجة قضايا قمع حرية التعبير وإساءة استعمال نظام العدالة الجنائية في دول الخليج، وتحت غطاء “الحرب على الإرهاب”، إضافة إلى وقف انتهاكات القانون الدولي من قبل قوات التحالف السعودي في اليمن.
هوانغ أوضحت في رسالتها أنه في السنوات الأخيرة عمد “قادة” الدول الخليجية إلى خنق المعارضة السياسية بحجة المحافظة على “الأمن القومي”، واعتبرت أن زيارة أوباما إلى الرياض “فرصة من أجل نقل رسالة إلى هذه الدول؛ تؤكد التزامها باحترام حقوق الإنسان”.
وأوضحت الرسالة أن “إسكات أصوات النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان باتت وضعا روتينياً في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث يواجه النشطاء مضايقات قضائية، وأعمالا انتقامية بسبب دعوتهم إلى احترام حقوق الإنسان، أو المشاركة في فعاليات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة”.
وحثت الرسالة أوباما على الحصول على “تعهّدات من قبل قادة الدول الخليجية بإصلاح نظم العدالة الجنائية، وضمان وقف تجريم التعبير عن الرأي أو التجمع وتكوين جمعيات”.
كما طالبت بأن يسعى الرئيس الأمريكي إلى “الإفراج الفوري وغير المشروط عن العديد من سجناء الرأي”، ومنهم الناشط من السعودية فاضل المناسف، والمحامي من الإمارات محمد الركن، والطبيب البحراني علي العكري.
كما أكدت هوانغ على ضرورة الضغط على دول الخليج للحدِّ من الإنتهاكات في اليمن، حيث “قُتِل الآلاف بسبب هجمات التحالف السعودي، وبينها جرائم حرب”.
ودعت رسالة المنظمة أوباما إلى “دعم إنشاء آلية دولية مستقلة للتحقيق في الانتهاكات المزعومة للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان من قبل جميع أطراف النزاع في اليمن”.
وأشارت الرسالة إلى أن السعودية من أكبر شركاء أميركا وأهم مستورد للأسلحة، وأنه يجب على أوباما التهديد بتعليق تصدير الأسلحة في حال استمرت الإنتهاكات.