استباقاً لاعتصام المعارضة البحرانية في برلين.. سفارة آل سعود تنظم تجمعا مؤيدا لها
برلين – البحرين اليوم
سارعت السفارة السعودية في العاصمة الألمانية برلين إلى استدعاء عدد من الموالين لها و”المرتزقة” للتجمّع أمام سفارتها في برلين وإظهار “التأييد لها”، وذلك ردا على اعتصام المعارضة البحرانية في برلين الذي تُقيمه اليوم الاثنين، 14 مارس، في الذكرى السنوية لدخول القوات السعودية إلى البحرين واحتلالها البلاد حتى اليوم.
وقال ناشطون بأنّ سفارة آل سعود تعمد بشكل دائم إلى استجلاب عدد من المؤيدين لها، وإغرائهم بالمال والمعونات المادية من أجل “تخريب” الاعتصامات التي يقيمها المعارضون البحرانيون والداعمون لهم، وذلك خلال المناسبات المختلفة.
وقالت مصادر حضرت التجمع الموالي لآل سعود، بأن السفارة دفعت مبلغ 20 يورو لكلّ شخص شارك في التجمع، وأن أغلبهم شارك بقصد الحصول على المبلغ.
وكشفت بأنّ موظفي السفارة عمدوا إلى الذهاب إلى أماكن احتجاز اللاجئين السوريين في برلين، ووعدوهم بتسريع إجراءات اللجوء لهم مقابل المشاركة في التجمعات الموالية لها.
وأوضح الناشطون بأن هذه السياسة السعودية تؤكد بأن اعتصامات البحرانيين تثير “امتعاضاً” لدى آل سعود، وأنها تسعى لإخفاء تأثيرها على الرأي العام في ألمانيا.
وسبق أن شارك خليفيون في مثل هذه “التجمعات الموالية”، وبينهم فيصل فولاذ، والذي تُوكل السلطات الخليفية له منذ سنوات مهمة “تعقّب” النشطاء الحقوقيين في الخارج، ومحاولة الترويج لوجهة النظر الرسمية، وقد صدرت ضده تقارير حقوقية أشارت إلى كونه يتقاضى أموالا من أجل تشويه صورة النشاط الحقوقي والاحتجاجي البحراني، كما أن اسمه ورد ضمن التقرير المعروف ب”تقرير البندر”، والذي كشف مخططاً خليفياً يستهدف السكان الأصليين في البحرين، والعمل على محاصرة الوجود الشيعي في البلاد ومؤسساتهم الدينية.