البحرين اليوم-(خاص)
عبدالله جعفر (الصّورة) طالب بحراني يدرس في مرحلة الثانوية، لا يتجاوز عمره 17 ربيعا. يحمل الجنسية الأمريكية، فضلا عن جنسيته الأصلية، وهو من سكنة ولاية فرجينيا. لم يكن عبدالله يعلم بأن رحلة تسوّق من متجر لا يبعد سوى أمتار قليلة عن منزل جده؛ ستُكلّفه 3 أشهر من السجن في البحرين.
خرج عبدالله للتسوق في ١٠ مارس من هذا العام، ولكنه وجد نفسه في قبضة قوّات النظام التي أوسعته ضرباً، بحسب عائلته، قبل أن تنطلق به عرباتها مسرعةً نحو المعتقل. وأمّا التّهمة؛ فهي المشاركة في تظاهرةٍ غير قانونية!
عانى عبدالله الأمرين في السجن، فبالإضافة إلى مرارة السجن؛ فقد ذاق مرارة الحرمان من العلاج، حيث أُصيب بالجراح النّاجمة عن ضربه، إضافة إلى الالتهابات التي أصابته في السجن.
ماطلت السلطات في محاكمته التي تأجلت مرات عدة. و في ٢٣ مايو؛ بعثت عدة منظمات حقوقية رسالةً إلى حكومة (البحرين) طالبت فيها بإطلاق سراحه، وإسقاط كافة التّهم الموجّهة ضدّه، وذلك لعدم وجود أدلة أو شهود. كما وطالبت الرسالة بإجراء تحقيق حول إدعاءاتٍ بتعذيبه وسوء معاملته، ومحاولات انتزاع اعترافات منه بالقوة.
خسر عبدالله عاماً دراسيّاً كاملاً، وذلك بسبب حرمانه من أداء الامتحانات النهائية، إلا أن الفرحة عمّت أهله بعد أن التأم شملهم إثر إطلاق سراحه في ٢٣ من شهر يونيو الماضي، وهي فرحةٌ لا ينغصها اليوم سوى عدم إسقاط السلطات التهم عنه، حيث ستنظر فيها إحدى المحاكم الخليفية في ٢٩ سبتمبر المقبل.