البحرين اليوم-(خاص)
ادّعى طارق الحسن، رئيس جهاز الأمن العام الخليفي، إن حكومة البحرين تضع المتعاطفين مع تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) تحت عين الرقابة، مدعيا تجريم ذلك.
جاء ذلك في تصريحات صحفية له لجريدة الحياة الصادرة في لندن يوم أمس الخميس (٣١ يوليو). وتأتي هذه التصريحات بعد أن شهدت البحرين خلال الأيام الماضية ظهور أعلام «داعش» في مناسبات مختلفة، حيث ظهرت في بعض الجوامع خلال صلاة العيد، وكذلك بعد سقوط مدينة الموصل العراقية قبل أكثر من شهر في أيدي مقاتلي التنظيم، فيما يقاتل بحرينيون إلى جانب التنظيم في سورية والعراق.
وادّعى الحسن أن”القانون البحريني واضح في مسألة الجرائم الإرهابية أو الشراكة والتعاون الإرهابي وتجريمه” مضيفا «غن الإجراءات يحكمها القانون بحسب الحالة، وإذا كان هناك شراكة في جريمة إرهابية أو تعاطف فيتم التعاطي معها بحسب القانون».
وحول المقاتلين البحرينيين المتورطين في القتال في مناطق الصراع العربية، والملتحقين بصفوف التنظيمات الإرهابية المقاتلة، ادّعى الحسن أن «حجم البحرينيين المقاتلين قليل جداً ومحدود». ويرى مراقبون أن ما يسمى بالجهاديين البحرينيين ورغم قلة عددهم فإنهم يلعبون دورا كبيرا في قيادة تنظيم داعش الإرهابي وخاصة بعد ظهور الإرهابي البحريني تركي البنعلي وهو يتلو خطاب البيعة لزعيم تنظيم داعش في مدينة الموصل العراقية.
كما وأنه أعلن ومنذ بدء الأزمة السورية عن مقتل عدد من البحرينيين، الذين كانوا يقاتلون مع الجماعات المسلحة الموجودة على الأرض السورية، وخصوصاً مع «جبهة النصرة» التابعة إلى تنظيم القاعدة وتنظيم «داعش»، ومنهم المدعو علي يوسف وعدد آخرين. كما وتناقلت شبكات التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا يظهر شخصاً ينتمي إلى «داعش» يحمل جواز سفر بحرينياً قبل أن يمزّقه ويرميه ويضعه تحت قدميه.
وكانت وزارة الداخلية الخليفية أصدرت في 27 مارس الماضي، بياناً أمهلت فيه البحرينيين المنضمين لجماعات قتالية في الخارج مدة أسبوعين للعودة إلى البحرين، مهددة بإجراءات قد تصل إلى إسقاط الجنسية عنهم. غير ان السلطات لم تصدر أمرا بإسقاط الجنسية عن أي منهم رغم إنقضاء المهلة التي منحت لهم. ويرى مراقبون أن في ذلك مؤشر على تهاون السلطات في التعامل مع هذه الجماعات المتطرفة فيما يرى آخرون ان سلطات آل خليفة متورطة في دعم تلك الجماعات الأرهابية وخاصة بعد ظهور عدد من أعضاء البرلمان وهم برفقة عدد من المقاتلين الأرهابيين في سوريا.
ومما يجدر ذكره أن السلطات الخليفية أسقطت الجنسية عن ٣١ معارضا بحرانيا في العام ٢٠١٢ على خلفية ممارستهم لحقهم في حرية التعبير فيما يتم رفع علم داعش في أحد أكبر مساجد البحرين يوم العيد، ويتم جمع المساعدات المالية للتنظيم ودون أن تتخذ السلطات أي إجراء حيال ذلك، وهو ما يرى فيه بعض المراقبين مؤشراً على استخدام سلطات آل خليفة ورقة داعش لإرهاب غالبية الشعب البحراني.