رئيس الوزراء الخليفي يتعرض للتوبيخ من الإمارات والسعودية بعد تهنئته أمير قطر بمناسبة شهر رمضان
البحرين اليوم-المنامة
قال وزير شؤون مجلس الوزراء الخليفي محمد المطوع “بأن اتصال خليفة بن سلمان لأمير قطر لتهنئته بمناسبة حلول شهر رمضان لا يمثل الموقف الرسمي في البحرين”. وأضاف المطوع في تصريح نشرته وكالة الأنباء الرسمية أمس الإثنين 6 مايو بأن الإتصال لا يؤثر على التزام البحرين ” مع شقيقاتها المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية حول تنفيذ دولة قطر بما التزمت به في اتفاقية 2013 و 2014 وما تبعها من مطالب عادلة”.
وصدر ذلك التصريح بعد مدة قصيرة من تصريح آخر لديوان مجلس الوزراء نفسه يؤكد على أن الإتصال ” ارتكز فحواه على البعد الاجتماعي بتبادل التهاني بمناسبة شهر رمضان المبارك فقط”.
وأشارت أوساط كثيرة من أغلبها من الإمارات عن أن اتصال خليفة بن سلمان كان “تصرفا شخصيا”.
وبدا أن رئيس الوزراء الخليفي قد تعرض لتوبيخ حاد من قبل الإمارات والسعودية حيث اعتبرتا هذه المبادرة تجاوز لسياسة الحصار على قطر.
وبحسب مراقبين فإن مبادرة خليفة بن سلمان قد تنعكس عليه بأكثر من التوبيخ، خاصة وأنها المبادرة الثانية في مسارات تتعارض مع توجه الحاكم الخليفي وحلفائه في أبو ظبي والرياض. وكانت المبادرة الأولى التي وأدها الديوان “الملكي” في البحرين هي زيارة خليفة بن سلمان إلى السيد عبد الله الغريفي ( أحد أكبر علماء الشيعة في البحرين) وإبداء اهتمامه الظاهري بحل ملف المعتقلين السياسيين، بعد طلب الأخير منه النظر في هذه القضية.
وتقاطع ثلاث دول خليجية بالإضافة إلى مصر دولة قطر منذ يونيو 2017، وقد أوقفت كافة أشكال التواصل على المستويات السياسية والإقتصادية وغيرها. ويتهم الحلف الرباعي قطر بدعم الإرهاب واحتضان الجماعات الإرهابية ويقصد بذلك جماعة الإخوان المسلمين.